الاثنين، 24 يوليو 2017

مبدأ اليد الخفية - آدم سميث

اليد الخفية

اليد الخفية (بالإنجليزية: Invisible hand): هي استعارة ابتكرها الاقتصادي آدم سميث. قام آدم بشرح مبدأ اليد الخفية في كتابه ثروة الأمم وكتب  أخرى، حيث يقول، بأن الفرد الذي يقوم بالاهتمام بمصلحته الشخصية يساهم أيضاً في ارتقاء المصلحة الخيرة لمجتمعه ككل من خلال مبدا "اليد  الخفية". حيث يشرح بأن العائد العام للمجتمع هو مجموع عوائد الإفراد. فعندما يزيد العائد الشخصي لفرد ما، فإنه يساهم في زيادة العائد الإجمالي للمجتمع.

على الرغم من أن آدم استعمل المصطلح لثلاث مرات فقط إلا أن المصطلح انتشر بشكل واسع لاحقاً.

ثروة الأمم

غلاف كتاب ثروة الأمم

استعمل أدم هذا المصطلح في كتابه الرابع من سلسلة "ثروة الأمم" إذ قال بأن أي فرد في أي مجتمع لن يستثمر رأسماله في تجارة خارجية إلا إذا كان الربح من جراءها يفوق الربح من التجارة المحلية. وفي هذه الحالة, فان قيامهم بهذا العمل يكون لمصلحة مجتمعه[1].

تفسير الاقتصاديين للمصطلح

ان مفهوم "اليد الخفية" أخذ معنى أشمل مما بدأ به سميث إذ تخطى استعمالاته المقارنة بين التجارة الداخلية والتجارة الخارجية. حتى أن سميث قد المح إلى "استعمالات أخرى" في كتابه. فميلتون فريدمان، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد، سمى فكرة اليد الخفية "بفرص التعاون بدون اكراه"[2]. الجدير بالملاحظة هنا أن مفهوم "اليد الخفية" هي "نزعة طبيعية" وليست إليه اجتماعية كما صنفهاليون والرس وفيلفريدو باريتو فيما بعد.

تقول نظرية اليد الخفية انه لو سُمح لكل مستهلك بحرية اختيار السلعة التي يرغب بشرائها، وسٌمح لكل مُنتِج أن يبيع ما يشاء وأن يُصّنِع السلعة التي يشاء وبالطريقة التي يرغب، فسينتهي المطاف بسلع ذات نوعية وسعر مناسبة ومفيدة لكل أفراد المجتمع وبالتالي للمجتمع ككل. والسبب يعود إلى أن الجشع سيكون عامل دفع لتصرف نافع. وبالتالي، فعمليات تحسين فعالية وكفاءة الإنتاج ستكون هدف الُمصنعيين لزيادة الربحية عن طريق تقليص التكاليف. وخفض الأسعار ستكون دافع للقضاء على المنافسة. وسيستثمر المستثمرون في الصناعات المطلوبة من أجل الربح، كما سيسحبون استثماراتهم من الصناعات الأقل فعالية في إنتاج أي ربحية. وكذلك، سيشجع هذا الوضع الطلاب على دراسة التخصصات المطلوبة أي التي ستجلب لهم مداخيل أعلى. وكل هذه التفاعلات تحصل بشكل عفوي وطبيعي.

كما أنها ستكون عامل توازن. فمثلا، فإن أفراد مجتمع فقير مستعدين أن يعملوا بأجور منخفضة مما يجذب المستثمرين لإنشاء مصانع في المناطق الفقيرة لانخفاض التكلفة. هذا يزيد الطلب على اليد العاملة وبالتالي ينتج مجتمع استهلاكي جديد مما يتطلب زيادة في الإنتاج وبالتالي زيادة في طلب اليد العاملة مما سيزيد من رواتبهم. وستستمر هذه الحالة إلى درجة بحيث تصبح كلفة الإنتاج في هذه المنطقة التي "كانت" فقيرة عالية لدرجة انها لا تعود بالربح. لكن هذه الألية تساعد الاقتصاد المحلي على الإنتاج والاعتماد الذاتي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق