الاثنين، 24 يوليو 2017

معاملة صامتة

معاملة صامتة

المعاملة الصامتة (بالإنجليزية: the silent treatment) هي السكوت اللفظي المتعمد والموجة تجاه شخص آخر، وتتراوح المعاملة الصامتة من مجرد العبوث في وجه الاخر إلي الحقد ومحاولة السيطرة علية أو استغلاله.

تُمثل المعاملة الصامتة شكل من أشكال العدوانية السلبية، كما أنها تُعد إحدي صور الإيذاء العاطفي، حيث يوجه الشخص مشاعر سلبية لغيره بإيماءات أو تلميحات غير لفظية مثل الإستياء أو الرفض أو  الإحتقار، لكنه يظل محافظا في الوقت ذاته علي صمته اللفظي. وقد وصف الطبيب ( Harriet Braiker) المعاملة الصامة بأنها أحد أشكال العقابالتحكمي أو التلاعبي الإستغلالي.

أصل التسميةعدل

برز مصطلح"المعاملة الصامتة" في القرن التاسع عشر من خلال العقوبة الصامتة التي كانت تُطبق في  السجون بدلا من العقوبة الجسدية، حيث كان يُعتقد أن حرمان المساجين من التحدث، ومناداتهم بأرقام مجردة بدلا من أسمائهم وتغطية وجوهم بحيث لا يرون بعضهم بعضا قد يدفهم للتفكير بشأن جرائمهم.

في العلاقت الشخصيةعدل

تعد المعاملة الصامتة واحدة من الأساليب التي متي رسخت في علاقة وصارت هي السمة السائدة فإن تلك العلاقة قد تفشل بالنهاية، وتستخدم المعاملة الصامته عادة كوسيلة للتحكم في الشخص الآخر، وهي صورة من صور السلبية العدوانية التي قد يشعر فيها الشخص بأنه شخص سيئ، غير أنه لا يستطيع التعبير عن نفسه، فقد يكون صامتا من ناحية اللفظ والكلام إلا أنه ليس صامتا من داخله، وهذا بدوره يجعله يرسل رسائل غير لفظية تجذب انتباه الطرف الأخر والتسبب له في الألم، كما أن  المعاملة الصامتة تُضفي علي "العابث" أو "الصامت" الإحساس بالغلبة، نتيجة قلق الطرف الثاني وعدم تأكده من وقت انتهاء مدة هذا الصمت.

عادة ما يعاقِب الشخص المعتدي ضحاياه برفض التحدث إليهم أو حتي الاعتراف بوجودهم، وهذا الأسلوب وإن كان صامتا من ناحية اللفظ إلا أنه يُفصح عن غضب واستياء المعتدي.

في مكان العملعدل

أوضحت بعض الدراسات التي قام بها معهد التنمر في مكان العمل (Workplace Bullying Institute) أن المعاملة الصامتة والإبعاد عن الاخرين تُمثل رابع أشهر أسلوب عقابي في أماكن  العمل، كما أن يلاحظ هذا الأسلوب أيضا في المديرين المعروفون بالتلاعب والإستغلال، وقد أوضحت الدراسة أن الأساليب العِقابية الأخري تشمل تذكير الضحية بالفشل في الماضي أو بسرعة الغضب أو بغيرها من الأخطاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق