الاثنين، 24 يوليو 2017

اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط - ج2

اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط

اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط [1] أوقصور الانتباه وفرط الحركة هي حالة نفسية تبدأ  في مرحلة الطفولة عند الإنسان، وهي تسبب نموذج من تصرفات تجعل الطفل غير قادر على إتباع الأوامر أو على السيطرة على تصرفاته أو أنه يجد صعوبة بالغة في الانتباه للقوانين وبذلك هو في حالة إلهاء دائم بالأشياء الصغيرة. المصابون بهذه الحالة يواجهون صعوبة في الاندماج في صفوف المدارس والتعلم من مدرسيهم، ولا يتقيدون بقوانين الفصل، مما يؤدي إلى تدهور الأداء المدرسي لدى هؤلاء الأطفال بسبب عدم قدرتهم على التركيز وليس لأنهم غير أذكياء، لذلك يعتقد أغلبية الناس أنهم مشاغبون بطبيعتهم.

اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط

يجد الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط صعوبة أكبر في التركيز وإتمام أعمالهم المدرسية.

من أنواعاضطرابات النمو المحددة  الاختصاصطب نفسيتصنيف وموارد خارجيةت.د.أ.-10F90ت.د.أ.-9314.00314.01وراثة مندلية بشرية143465ق.ب.الأمراض6158مدلاين بلس001551إي ميديسينmed/3103ن.ف.م.ط.D001289عقاقير

مودافينيل،  وديكستروامفيتامين،  وريتالين،  وفنلافاكسين،  وإيميبرامين،  وبوبروبيون،  وكلونيدين،  وسيليجيلين،  وميثامفيتامين،  وأمفيتامين،  وأتوموكسيتين  

[عدل في ويكي بيانات ]

تعديل 

هذه الحالة تعتبر أكثر الحالات النفسية شيوعا في العالم - إذ يبلغ عدد المصابين بقصور الانتباه وفرط الحركة حوالي 5% من مجموع شعوب العالم - والنسبة تزيد عن ذلك في الدول المتطورة (دول العالم الأول). هذه الإحصائيات جعلت بعض الباحثين يعتقدون أن تركيبة الدول المتطورة وأجوائها قد تكون سبب لحالة قصور الانتباه وفرط الحركة عند شعوبها. بذلك، تفاعل الناس في حضارتهم قد يكون مسبب لقصور الانتباه وفرط الحركة، اعتمادا على نوع الحضارة وردة فعل المرء أو المرأة لها.

يشكل التعامل مع الأطفال المصابين بكثرة الحركة ونقص الانتباه تحديا كبيرا لأهاليهم ولمدرسيهم في المدرسة وحتى لطبيب الأطفال وللطفل نفسه أحيانا.

هذه الحالة لا تعتبر من صعوبات التعلم ولكنها مشكلة سلوكية عند الطفل ويكون هؤلاء الأطفال عادة مفرطي النشاط واندفاعيين ولا يستطيعون التركيز على أمر ما لأكثر من دقائق فقط، يصاب من ثلاثة إلى خمسة بالمئة من طلاب المدارس بهذه الحالة والذكور أكثر إصابة من الإناث ويشكل وجود طفل مصاب بهذه الحالة مشكلة حقيقية أحيانا للأهل وحتى الطفل المصاب يدرك أحيانا مشكلته ولكنه لا يستطيع السيطرة على تصرفاته ويجب على الوالدين معرفة ذلك ومنح الطفل المزيد من الحب والحنان والدعم وعلى الأهل كذلك التعاون مع طبيب الأطفال والمدرسين من أجل كيفية التعامل مع الطفل.

التصنيف

الأعراض

الأسباب

فسيولوجيا المرض

التشخيص

يتم تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عن طريق إجراء تقييم نفسي؛ ومن أجل استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى أو أي أمراض أخرى متزامنة معه، قد يتم إجراء فحص بدني وتصوير بالأشعة واختبارات معملية.[92]

في أمريكا الشمالية، تعد معايير الدليل التشخيصي والإحصائي الرابع للاضطرابات النفسية غالبا هي أساس التشخيص، في حين أن الدول الأوروبية عادة ما تستخدم الإصدار العاشر من التصنيف الدولي للأمراض. تزيد احتمالية تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في حالة استخدام معايير الدليل التشخيصي والإحصائي الرابع للاضطرابات النفسية بمقدار أربعة أضعاف مقارنة بالوضع إذا استخدم الإصدار العاشر من التصنيف الدولي للأمراض.[62] هذا، وقد اكتشفت عوامل أخرى تؤثر  في التشخيص في أثناء الممارسة الطبية غير العوامل الواردة في الدليل التشخيصي والإحصائي الرابع للاضطرابات النفسية أو في الإصدار العاشر من التصنيف الدولي للأمراض. فهناك عوامل يرجح أن يكون لها دور في هذا الصدد مثل المحيط الاجتماعي والمدرسي للطفل وكذلك الضغوط المتعلقة بالدراسة في المراحل التعليمية المختلفة.[93]

يتعرض أي شخص للكثير من أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من وقت لآخر، ولكن في حالة المصابين بالاضطراب فعليا، يزيد معدل تكرار هذه الأعراض كثيرا وبدرجة تؤثر بالسلب في حياة المرضى بصورة هائلة. يجب أن يحدث هذا التأثير السلبي في أكثر من محيط في حياة المريض لكي يصنف على أنه حالة من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.[12] وبالنسبة للعديد من الاضطرابات  النفسية والطبية الأخرى، يجرى التشخيص الرسمي من قبل متخصصين مؤهلين في المجال بناء على مجموعة محددة من المعايير. تحدد هذه المعايير في الولايات المتحدة من قبل الجمعية الأمريكية للطب النفسي في الدليل التشخيصي والإحصائي الرابع للاضطرابات النفسية. واستنادا إلى معايير الدليل التشخيصي والإحصائي الرابع للاضطرابات النفسية، تصنف أنماط اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه كالآتي:

اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من النوع المركب: تشخص حالة المريض على أنها اضطراب من هذا النوع إذا تحقق بها المعياران 1A و1B لمدة ستة أشهر سابقة.اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من النوع الذي يغلب عليه نقص الانتباه: تشخص حالة المريض على أنها اضطراب من هذا النوع إذا تحقق بها المعيار 1A ولم يتحقق المعيار 1B لمدة ستة أشهر سابقةاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من النوع الذي يغلب عليه اضطراب فرط الحركة والاندفاع: تشخص حالة المريض على أنها اضطراب من هذا النوع إذا تحقق بها المعيار 1B ولم يتحق المعيار 1A لمدة ستة أشهر سابقة.[94]

تم إلغاء استخدام مصطلح اضطراب نقص الانتباه مع صدور أحدث نسخة من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية. وبالتالي، فإن المصطلح الشائع حاليا هو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه كأحد الاضطرابات المستقلة بذاتها والذي يمكن أن يظهر بشكل مستقل في صورة اضطراب أولي يسفر عن فرط النشاط الحركي/الاندفاع (اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من النوع الذي يغلب عليه فرط النشاط الحركي والاندفاع) أو نقص الانتباه (اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من النوع الذي يغلب عليه نقص الانتباه) أو كلاهما معا (اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من النوع المركب).

معايير الدليل التشخيصي والإحصائي الرابع للاضطرابات النفسيةعدل

أ. وجود ستة أعراض أو أكثر من أعراض نقص الانتباه التالية لمدة ستة أشهر على الأقل وبدرجة تؤثر على مستوى النمو بصورة سلبية وغير مناسبة:نقص الانتباه:في كثير من الأحيان لا ينتبه المريض تماما للتفاصيل أو يرتكب أخطاء تبدو ناجمة عن عدم الانتباه واليقظة عند أدائه الواجبات المدرسية أو في العمل أو غير ذلك من أنشطة.غالبا لا يتمكن من التركيز باستمرار في المهام الموكلة إليه أو في أنشطة اللعب.في كثير من الأحيان لا يبدو منصتا عند التحدث إليه مباشرة.كثيرا ما لا يتبع التعليمات ويتعذر عليه إنهاء الواجبات المدرسية أو الأعمال المنزلية الروتينية، أو المهام في محيط العمل (ليس بسبب سلوك معارض أو عدم فهم التعليمات).غالبا ما يشكل تنظيم الأنشطة صعوبة بالنسبة له.يتجنب في كثير من الأحيان أداء المهام التي تتطلب الكثير من الجهد الذهني لفترة طويلة من الوقت (مثل الواجبات المدرسية أو الأعمال المنزلية).وغالبا ما يضيع الأشياء الضرورية لممارسة المهام والأنشطة (مثل اللعب أو الواجبات المدرسية أو الأقلام الرصاص أو الكتب أو الأدوات).يتشتت ذهنه غالبا بسهولة.كثير النسيان في أثناء ممارسة الأنشطة اليومية.ب. وجود ستة أعراض أو أكثر من الأعراض التالية للنشاط المفرط والاندفاع لمدة ستة أشهر على الأقل وبدرجة تؤثر على مستوى النمو بصورة سلبية وغير مناسبة:فرط الحركة:يكون المريض كثير التململ، فإما يقوم بتحريك يديه أو قدميه أو يتحرك في مقعده.غالبا ما ينهض من مقعده رغم عدم الحاجة لذلك.كثيرا ما يقوم بالركض أو التسلق في المكان والزمان غير المناسبين (قد يشعر المراهقون أو البالغون بحالة شديدة من عدم الاستقرار).غالبا ما يصعب عليه اللعب أو الاستمتاع بالأنشطة الترفيهية في هدوء.يتميز بالحركة الدائبة والنشاط في كثير من الأحيان، وكأنه آله يحركها موتور.كثيرا ما يتحدث بشكل زائد عن الحد.الاندفاع:غالبا ما يسارع بالإجابات قبل الانتهاء طرح من الأسئلة. (انظر:NAQT)لديه صعوبة في الانتظار حتى يأتي دوره في كثير من الأحيان.كثيرا ما يقاطع الآخرين أو يتطفل عليهم (على سبيل المثال: المقاطعة في أثناء الحديث أو اللعب).وجود أعراض فرط الحركة والاندفاع أو نقص الانتباه قبل سن 7 سنوات.وجود ضعف أو تأخر لدى المريض بسبب هذه الأعراض في مكانين أو أكثر (مثل المدرسة/العمل والمنزل).يجب أن يكون هناك دليل واضح على تأثر أداء المريض بشكل كبير في المحيط الاجتماعي أو المدرسي أو في العمل.ألا تحدث هذه الأعراض في أثناء الإصابة باضطراب النمو العام أو الفصام أو أي اضطرابات  نفسية أخرى. ولا يوجد أي اضطراب آخر (مثل اضطراب المزاج أو اضطراب القلق أو اضطراب تعدد الشخصية الفصامي أو اضطراب الشخصية).[95]

الإصدار العاشر من التصنيف الدولي للأمراضعدل

في الإصدار العاشر من التصنيف الدولي للأمراض، يطلق على أعراض اضطرابات فرط الحركة ونقص الانتباه اسم "اضطرابات فرط الحركة". في حالة حدوث اضطراب سلوكي (وفقا لما هو وارد في الإصدار العاشر من التصنيف الدولي للأمراض[96])، تشخص الحالة على أنها "اضطراب فرط الحركة السلوكي". وما عدا ذلك، يصنف الاضطراب إما بأنه "اضطراب في النشاط والانتباه" أو "أحد اضطرابات فرط الحركة الأخرى" أو "اضطرابات فرط الحركة غير محددة." في بعض الأحيان، يطلق على الاضطراب الأخير اسم "متلازمة فرط الحركة."[96]

مبادئ توجيهية أخرى بشأن التشخيصعدل

تؤكد المباديء التوجيهية للممارسة الإكلينيكة للأطفال المصابين باضطرابات فرط الحركة ونقص الانتباه والصادرة عن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن تشخيص الحالة المصابة بدقة يجب أن يستند إلى تحقق ثلاثة معايير:[97]

استخدام معايير واضحة للتشخيص باستخدام الدليل التشخيصي والإحصائي الرابع للاضطرابات النفسية - النسخة المنقحةأهمية الحصول على معلومات حول الأعراض التي ظهرت على الطفل في أكثر من محيطالبحث عن الحالات المرضية المتزامنة مع الاضطراب والتي قد تجعل التشخيص أكثر صعوبة أو قد تعقد خطة العلاج

وتحدد جميع المعايير الثلاثة عن طريق معرفة التاريخ المرضي للمصاب من خلال ما يقدمه الآباء والمعلمين و/أو المريض من معلومات عن الحالة

قد تستمر التأثيرات السلبية لاضطرابات فرط الحركة ونقص الانتباه حتى يصل المصاب لمرحلة البلوغ. ويتم تشخيص المصابين بهذا الاضطراب بناء على المعايير نفسها، بما في ذلك الشرط الذي ينص على ضرورة ظهور الأعراض قبل سن السابعة.[98] هذا  ويواجه البالغون المصابون لبعض التحديات الهائلة في إطار ضبط النفس والتحفيز الذاتي، فضلا عن الأداء التنفيذي، وعادة ما تكون أعراض عدم الانتباه لديهم أعلى من مثيلتها لدى الأطفال، بينما يقل مستوى فرط الحركة والاندفاع عن مستواهما لدى الأطفال.[99]

الحالات المرضية المتزامنة مع اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباهعدل

تتضمن الحالات المرضية الشائعة المتزامنة مع اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه اضطراب المعارضة والعصيان. تنطبق معايير تشخيص اضطرابات التعلم على ما يتراوح بين 20% و25% من الأطفال المصابين باضطراب المعارضة والعصيان.[100] واضطرابات التعلم تكون أكثر شيوعا في حالة وجود أعراض عدم الانتباه.[101]

يمكن أن تؤدي معاناة المريض من اضطرابات متزامنة مع اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو تعاطي المواد المخدرة إلى صعوبة تشخيص هذا الاضطراب وعلاجه. ويعد العلاج النفسي مفيدا في علاج بعض هذه الحالات.[102] والجدير بالذكر أنه لا  يقترن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الفتيان بزيادة تعاطي المواد المخدرة ما لم يكن هناك اضطراب سلوكي متزامن معه؛ ولكن "ينبغي أن تتجه الأبحاث نحو دراسة مدى زيادة احتمال تعرض المصابين لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في مرحلة البلوغ لاضطرابات تعاطي المخدرات."[103]

كذلك، قد يتزامن الاكتئاب أيضا مع اضطراب فرط  الحركة ونقص الانتباه، ويعد أكثر انتشارا بين الفتيات والأطفال الأكبر سنا.[17]

علاوة على ذلك، يعد الصرع من الاضطرابات الشائعة  المتزامنة مع اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى المصابين به. ويمكن أن تؤدي بعض أنماط الصرع إلى صدور سلوكيات تشبه سلوكيات المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وبالتالي يمكن تشخيص حالتهم خطأ باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.[104][105]

التشخيصات التفريقيةعدل

لتشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ينبغي استبعاد عدد من الحالات المرضية الطبية والنفسية المحتملة.

الحالات الطبية

تتضمن الحالات الطبية التي يجب استبعادها ما يلي: قصور الغدة الدرقية والأنيميا والتسمم بالرصاصوالمرض المزمن وضعف السمع أو البصر وتعاطي  المواد المخدرة، والآثار الجانبية للأدوية، واضطرابات النوم وإساءة معاملة الأطفال،[106] وسرعة الكلام  وغيرها.

حالات النوم المرضية

كما هو الحال مع غيرها من الموضوعات النفسية والعصبية، تعد العلاقة بين النوم واضطراب فرط  الحركة ونقص الانتباه علاقة معقدة. بالإضافة إلى الملاحظة الإكلينيكية، هناك دلائل تجريبية متعلقة بالجهاز العصبي تشير إلى وجود تداخل كبير بين مراكز الجهاز العصبي المركزي التي تنظم عمليات النوم وكذلك في المراكز التي تتحكم في الانتباه/اليقظة.[107] تلعب اضطرابات النوم الأساسية دورا  في ظهوار الأعراض الإكلينيكية لعدم الانتباه والاختلال السلوكي. فهناك علاقات متبادلة وثنائية الاتجاه متعددة المستويات بين كل من النوم والأداء السلوكي العصبي ومتلازمة اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الإكلينيكية.[108]

تتراوح المظاهر السلوكية للنعاس عند الأطفال بين المظاهر التقليدية (التثاؤب، وفرك العينين) مرورا بالسلوكيات الخارجية (الاندفاعية والنشاط الزائد والعدوانية) ووصولا إلى التقلبات المزاجية وعدم الانتباه.[107][109][110] تدخل الكثير من اضطرابات  النوم ضمن الأسباب المهمة للأعراض التي قد تتداخل مع الأعراض الرئيسية لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه؛ وينبغي أن يخضع الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لتقييم دوري ومنهجي لمشكلات النوم التي تصيبهم.[107][111]

من وجهة النظر الإكلينيكية، تتضمن الآليات التي تسبب ظاهرة النعاس المفرط في وضح النهار النقاط التالية:

الحرمان من النوم بشكل مزمن، أي عدم  الحصول على قسط وافر من النوم اللازم لإشباع الناحية الفسيولوجيةالنوم المتقطع أو عدم انتظام النوم الناجم مثلا عن انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم (OSA) أو اضطراب حركة الأطراف الدورية (PLMD)الاضطرابات الإكلينيكية الأولية الناجمة عن فرط النوم أثناء النهار، مثل النوم القهرياضطرابات الإيقاع اليومي، مثل متلازمة تأخر مرحلة النوم (DSPS). قارنت إحدى الدراسات التي أجريت في هولندا بين مجموعتين من الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 6-12 عاما ولم يتلقوا علاجا، وكانوا جميعا مصابين بـ "اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه". أفادت المقارنة أن 87 طفل منهم كانوا يعانون من مشكلات في النوم، بينما لا يعاني 33 منهم بأية مشكلات تتعلق بالنوم. تميزت المجموعة الأكبر بزيادة إفراز الميلاتونين في الضوء الخافت في وقت لاحق بصورة أكبر من الأطفال الذين لا يعانون من أية مشكلات في النوم.[112]

إدارة الاضطرابعدل

تتضمن طرق العلاج غالبا مزيجا من تعديل السلوك وتغيير أنماط الحياة واستشارة الأطباء، فضلا عن الأدوية. أثبتت دراسة أجريت في عام 2005 أن الإدارة الطبية والعلاج السلوكي هما أكثر الإستراتيجيات كفاءة في إدارة اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، يليهما الأدوية وحدها ثم العلاج السلوكي.[113] بينما أشارت النتائج إلى أن  الدواء يؤدي إلى تحسين السلوك في حالة تناوله على المدى القصير، إلا أنه لا يؤدي إلى تغيرات ملموسة على المدى الطويل.[114]

التدخلات السلوكيةعدل

أفاد دراسة أجريت في عام 2009 بوجود أدلة قوية على فعالية طرق العلاج السلوكية في علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.[115]

تتضمن وسائل العلاج النفسي المستخدمة لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وسائل نفسية وتقنيات سلوكية غير دوائية، وعلاج سلوكي، وعلاج سلوكي معرفي (CBT). وقد تنامى في الغرب الاهتمام بهذا النوع الآمن من العلاج النفسي وخصوصا بعد القلق الذي يثار حول طبيعة الدواء المستخدم للعلاج والجهل باثاره الجانبية على المدى الطويل من جانب، وبسبب التشخيص المتسرع من بعض المختصين للاشتباه فيما يسمى بالاضطراب شبية-فرط النشاط والتشتت ADHD-like symptoms.

استخدام العلاج المعرفي السلوكي (CBT) ازداد توسعا في الغرب في الآونة الأخيرة وذلك بعد النتائج التي اظهرتها دراسة علمية عام 2004 [1]والتي اوضحت ان هناك عدد 199 حالة وفاة من جراء استخدام ادوية ال stimulants وذلك بين عام 1999 وعام 2003. وقد ترتب على هذا ان اشترطت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية Food and Drug Administration (FDA)على شركات الدواء ان يضعوا ملصق يحذر الاباء من انه هذا الدواء غير آمن للاطفال الذين يعانون من مشكلات في القلب أو مشكلات صحية أخرى. لقد أصبح السؤال الملح للاباء هو هل هذا الدواء آمن لطفلي؟[2] وبالتالي قوية الحاجة للبرامج  العلاجية المعرفية والسلوكية، كما وجدت الحاجة إلى استخدام البرنامج العلاجي التكاملي بين الدواء والعلاج المعرفي السلوكي [3]. كما أن الاباء قبل الأطباء يلمسون محدودية الدواء فقط لأبناءهم المصابون بافرط النشاط والتشتت ولذلك يقدم لهم ولأبناءهم برامج علاجية طويلة المدى والمفعول. أحد أبرز الأطباء الأمريكيين ويليم بلهام بجامعة فلورداDr. William Pelham of the University of Florida يقر بان غالب الادوية التي تقدم لعلاج فرط النشاط والتشتت تكون قصيرة المدى ولا تقدم حلولا جذرية طويلة المدى! وان غالب الادوية بعد استخدامها لمدة ثلاثة سنوات تكون فائدتها معدومة[4] ا

بالإضافة إلى ذلك هناك العلاج النفسي بين الأشخاص، والعلاج الأسري، إضافة إلى دور المدرسة، والتدريب على المهارات الاجتماعية، والتدريب العلاجي للآباء.[2]

وقد أثبتت الأبحاث أن كلا من التدريب العلاجي للآباء والعلاج التربوي لهما فوائد قصيرة المدى.[116] وثبت عدم جدوى العلاج الأسري في علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه،[117] على الرغم من  تزايد احتمالات الطلاق في أسر الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عنها في الأسر التي لا يعاني أطفالها من الاضطراب نفسه، وخاصة عندما يكون هؤلاء الأطفال دون الثمانية سنوات.[118]

من الجدير بالذكر أن هناك العديد من مجموعات الدعم المتخصصة في اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والتي تعد بمثابة مصادر معلومات في هذا الصدد، إضافة إلى أنها تساعد الأسر على مواجهة التحديات المقترنة بالتعرض لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

أثبتت إحدى الدراسات التي أجريت في عام 2009 أن سر الحركة الدائبة للأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يكمن في أن تلك الحركة تساعدهم على البقاء في حالة تأهب لإنجاز المهام الصعبة التي توكل إليهم. وينصح الباحث الذي أجرى تلك الدراسة بأن يسمح لهم في أثناء أداء الواجبات المنزلية بالتململ أو الوقوف أو مضغ العلكة لأن ذلك قد يساعدهم على التغلب على الصعاب التي يواجهونها. ولا ينصح بمحاولة الحد من نشاطهم بشدة لأن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى نتائج عكسية، إلا إذا كان سلوكهم مدمرا.[16]

الأدويةعدل

ثبت أن السيطرة على الاضطراب من خلال الأدوية هو أكثر الوسائل فعالية من حيث التكلفة، يليها العلاج السلوكي ثم الجمع بين كلتا الوسيلتين، وذلك في إحدى دراسات المتابعة التي جرت على مدار 14 شهرا.[113] ومع ذلك، أشارت إحدى دراسات المتابعة  أن الأدوية المنشطة لا تفوق في تأثيرها وسائل العلاج السلوكي المتبعة مع الأطفال بعد إيقاف كل وسائل العلاج المخصصة لهم لمدة عامين.[119] وقد توصف أدوية منشطة أو غير منشطة. وقد أفادت مراجعة لأصناف العقاقير في عام 20077 بعدم وجود دراسات متكاملة للمقارنة بين فعالية الأدوية المختلفة المخصصة لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إضافة إلى عدم وجود أدلة نوعية على تأثيراتها على الأداء الأكاديمي والسلوكيات الاجتماعية بشكل عام.[120] لا يوصى باستخدام  الأدوية المخصصة لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه للأطفال في سن ما قبل المدرسة لعدم الإلمام بآثارها على المدى الطويل عليهم في هذه السن الصغيرة.[2][121] هناك ندرة شديدة في البيانات  الخاصة بالآثار العكسية للمنشطات أو فوائدها على المدى الطويل بالنسبة لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.[122]

العلاج بالمنشطاتعدل

 

أقراص ريتالين 10 ملجم (أستراليا)

تعد المنشطات هي الأدوية التي يوصى بها عادة لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وأكثر المنشطات شيوعا هي الميثيلفينيديت (وتضم الريتالين والميتاديت والكونسيرتا) والديكستروأمفيتامين (الديكسيدرين) وأملاح الأمفيتامين المختلطة (الأديرال)[123][124]والديكستروميثا أمفيتامين (الديسوكسين)[125]، إضافة إلى ليزديكساأمفيتامين (Vyvanse).[126] ومع ذلك، لابد من اتخاذ أقصى درجات الحذر عند وصف الأدوية التي تؤدي إلى زيادة مستوياتالناقلات العصبية التي تعزز "الشعور بالرضا والسعادة" مثل الدوبامين، لأنها يمكن أن تؤدي إلى الإدمان (انظر مقالة: amphetamine dependence.) [127][128] تشير العديد من  الدراسات إلى أن استخدام المنشطات (مثل الميثيلفينيديت) يمكن أن يؤدي إلى حالة من تحمل الدواء والتي تعني قلة تأثير الدواء في المريض؛ كما تحدث هذه الحالة لمن يتعاطون جرعات عالية من الميثيلفينيديت.[129][130][131]

تؤدي المنشطات المستخدمة في علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى رفع تركيزاتالناقلات العصبية مثل الدوبامين والنورابنفرين خارج  الخلايا مما يؤدي إلى زيادة معدل النقل العصبي.  وتأتي الفوائد العلاجية من التأثير النورأدرينالي في المنطقة الدماغية التي يطلق عليها الموضع الأزرق (locus coeruleus) والقشرة الأمامية الجبهية إضافة إلى التأثير الدوباميني في منطقة النواة المتكئة (nucleus accumbens) في الدماغ.[132]

وقد أثبت تحليل جمعي لمجموعة تجارب إكلينيكية أن حوالي 70% من الأطفال يتحسنون بعد تناول المنشطات كعلاج على المدى القصير ولكن هذا الاستنتاج قد لا يكون دقيقا بسبب العدد الهائل من التجارب الإكلينيكية ذات الجودة التحليلية المتدنية. لم تكن هناك أية تجارب إكلينيكية عشوائية لمقارنة تأثير دواء وهمي بآخر حقيقي للتحقق من فعالية عقار الميثيلفينيديت (ريتالين) على المدى الطويل لفترة تزيد عن 4 أسابيع. وهكذا، فإن فعالية الميثيلفينيديت على المدى الطويل لم تثبت علميا. كما لوحظ أن هناك مشكلات خطيرة تتعلق بما يعرف باسم النشر المتحيز فيما يتعلق باستخدام الميثيلفينيديت لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.[133]

يرتفع معدل الإصابة بالفصام واضطراب المزاج ثنائي القطب، وكذلك زيادة حدة هذه الاضطرابات لدى الأشخاص الذين كانوا يستخدمون المنشطات في مرحلة الطفولة كعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.[134] وقد بلغ معدل دخول الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 10-144 عاما إلى حجرات الطوارئ بالمستشفيات بسبب التسمم بالريتالين حاليا مستوى مساو للتسمم بالكوكايين مما يشير إلى تصاعد معدل سوء استخدام هذا الدواء المؤدي للإدمان.[135] تتركز نسبة هائلة، تبلغ 955% من  الاستهلاك العالمي للريتالين في الولايات المتحدة وكندا.[135][136] وفي دراسة تناولت مدمني  الكوكايين من البالغين، تبين أن نسبة إدمان الكوكايين بين الأفراد الذين استخدموا الريتالين في عمر سنة إلى عشر سنوات تبلغ ضعف النسبة بين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ممن لم يستخدموه.[127]

يعاني كل من الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وغير المصابين به من إدمان المنشطات، ولكن المصابين بهذا الاضطراب هم الأكثر عرضة لخطورة إدمان المنشطات واستخدامها لأغراض غير الموصوفة لهم من أجلها. تشير التقارير إلى أن ما بين 16% و29% من الطلاب الذين وصفت لهم المنشطات كعلاج للاضطراب قد حادوا عن الاستخدام الأساسي لها. ويذكر أيضا أن ما بين 5% و9% من طلبة المرحلة الابتدائية والثانوية، وما بين 5% و35% من طلاب الجامعات قد استخدموا منشطات دون مشورة الطبيب. في معظم الأحيان، تتمثل دوافع هؤلاء الطلاب في الرغبة في زيادة مستوى التركيز والانتباه أو "الشعور بالسعادة وارتفاع الحالة المزاجية" أو لمجرد تجربة هذا المنشط.[137]

إن استخدام أدوية منشطة كعلاج لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لا يزيد من احتمالية تعاطي المريض المواد المخدرة لاحقا، بل وقد تكون هذه الأدوية بمثابة عامل وقاية من خطورة الإدمان في حالة بداية العلاج في مرحلة الطفولة. إلا أن بداية تناول الأدوية المنشطة في مرحلة المراهقة أو البلوغ يزيد من احتمالية تعاطي المواد المخدرة لاحقا.[138][139]

أثبتت إحدى الدراسات أن الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في حاجة بالفعل إلى مزيد من الحركة للحفاظ على المستوى المطلوب من اليقظة في أثناء أداء المهام الموكلة إليهم والتي تتحدى ذاكرتهم النشطة. ومن أمثلة المهام التي تتطلب ذاكرة نشطة حل مسائل الرياضيات في الذهن وتذكر التوجيهات متعددة الخطوات، والتي تتضمن استرجاع المعلومات ومعالجتها لفترة قصيرة. قد تفسر هذه النتائج أيضا سبب تحسين الأدوية المنشطة لسلوك معظم الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. ذلك حيث تؤدي تلك الأدوية إلى تحسين مستوى الاستثارة الفسيولوجية لدى الأطفال الذين يعانون من الاضطراب، إضافة إلى رفع مستوى اليقظة لديهم.[16] وقد أظهرت دراسات سابقة أن  الأدوية المنشطة تؤدي إلى تحسين قدرات الذاكرة النشطة بصورة مؤقتة.

على الرغم من "أن الأدوية المنشطة تعد آمنة من حيث الاستخدام إذا تم تناولها تحت إشراف الطبيب"،[97][140] فإن استخدام هذه الأدوية لعلاج  اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قد أثار جدلا بسبب الآثار الجانبية غير المرغوبة، والآثار غير المؤكدة على المدى الطويل[122][141][142][143][144]، والقضايا الاجتماعية والأخلاقية المتعلقة باستخدامها وتوزيعها. وقد أضافت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية علامات تحذيرية سوداء مربعة الشكل على بعض الأدوية المستخدمة لعلاج حالات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه،[145][146] في حين ترى كل من الجمعية الأمريكية لأمراض القلب والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أنه من الحكمة أن يتم تقييم حالة قلب الطفل قبل تناول الأدوية المنشطة.[147]

ومن أحدث الأدوية المنشطة المستخدمة في علاج حالات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عقار مودافينيل.   كانت هناك تجارب تعمية مزدوجة أثبتت فعالية المودافينيل وأظهرت مدى القدرة على تحمله،[148][149] ولكن هناك مخاوف من التعرض  لآثار جانبية خطيرة مثل التفاعلات التي تظهر على الجلد ولا ينصح باستخدام مودافينيل مع الأطفال.[150]

الأدوية المضادة للذهانعدل

مقارنة بالاستخدام الشائع للأدوية المنشطة لعلاج الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، زاد استخدام الأدوية غير التقليدية المضادة للذهان خارج نطاق الأمراض الواردة في النشرة الداخلية للدواء.[151] تعمل مضادات الذهان من خلال منع عمل الدوبامين، في حين تؤدي المنشطات إلى إفرازه. وقد تمت الموافقة على استخدام مضادات الذهان غير التقليدية في الأطفال والمراهقين الذين يعانون من اضطرابات طيفالفصام واضطرابات طيف التوحد من قبل إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية منذ عام 1993.[152] واكتشف الباحثون أن العقاقير المضادة للذهان قد تمنع أيضا إدمان المنشطات.[153] ويجب توخي  الحذر الشديد عند إيقاف عمل الدوبامين المسؤول عن الشعور بالسعادة النفسية من خلال نظام المكافأة في الدماغ. هذا ويمكن أن يؤدي الإفراط في تعطيل هذا الناقل العصبي إلى الإصابة بحالة من اللا ارتياح  والقلق. وقد يسبب ذلك ما يعرف في علم النفس باسم التفكير الانتحاري، أو قد يلجأ بعض المراهقين إلى تناول أدوية محظورة أو كحول لتعويض نقص الدوبامين. ولهذا السبب، يفضل استخدام مضادات الذهان غير التقليدية، لتراجع احتمالية تسببها في حدوث اضطرابات حركية وحالة من اللا ارتياح والقلق وتزايد اللهفة على تناول الأدوية وهي الاضطرابات التي طالما اقترن اسمها باسم مضادات الذهان التقليدية الشائعة.[154] ومن التداعيات  السلبية المقترنة بالعقاقير المضادة للذهان زيادة الوزن والسكري وإفراز اللبن الشاذ وتضخم الثدي عند الرجال وسيلان اللعاب والشعور بحالة من اللا  ارتياح والقلق والعجز عن الاستمتاع (الأنهيدونيا)والتعب والعجز الجنسي واضطرابات نظم القلب إضافة إلى إمكانية حدوث اضطراب عسر الحركة المتأخر.

أدوية أخرى غير منشطةعدل

هناك نوعان فقط من الأدوية غير المنشطة التي يوصى بها لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وهما أتوموكسيتاين (ستراتيرا)، وجوانفاسين (إنتونيف). ومن الأدوية الأخرى التي قد توصف للمرضى لعلاج أمراض خارج نطاق ما هو وارد في النشرة الداخلية للدواء حاصرات مستقبلات الأدرينالين α2A مثل كلونيداين، وبعض مضادات الاكتئاب مثل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة أو مجموعة SNRIs أو مجموعة MAOIss المضادة للاكتئاب.[155][156][157][158]

المردود العلاجي المتوقععدل

يواجه الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه صعوبات كبيرة في فترة المراهقة، بغض النظر عن طريقة العلاج.[159] فقد فشل 377%  من المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في الولايات المتحدة في الحصول على شهادة إتمام الدراسة الثانوية رغم أن الكثيرين منهم سيحصلون على خدمات تعليمية خاصة.[160] ذكر في لقاء صحفي في عام 19955 يستعرض أحد الكتب الصادرة في عام 1994 أن النتائج المجمعة لمعدلات الطرد والتسرب المدرسية تشير إلى أن ما يقرب من نصف إجمالي الطلاب المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لا يستكملون دراستهم الثانوية أبدا.[161] كما أن نسبة الحاصلين على مؤهلات جامعية[162] من المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لا تتعدي 5%، مقارنة بـ 288% من تعداد السكان بشكل عام.[163] تتزايد خطورة  تعرض حياة المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه للعديد من التداعيات المدمرة لحياتهم فور بلوغهم سن المراهقة إذا كانوا يعانون من هذا الاضطراب منذ مرحلة الطفولة. وتشمل هذه المخاطر المتزايدة حوادث السيارات والإصابات والنفقات الطبية البالغة والنشاط الجنسي المبكر والحمل في مرحلة المراهقة.[164] يذكر راسل باركلي  أن المعوقات الناجمة عن إصابة البالغين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه تؤثر في جوانب عدة منها "التعليم والوظيفة والعلاقات الاجتماعية، كما تؤدي إلى ممارسة النشاط الجنسي والزواج والأبوة في سن مبكرة وإصابة الأبناء بأمراض نفسية، وارتكاب جرائم وإدمان المخدرات، أو قد تؤثر في الصحة وأسلوب الحياة المتعلق بها أو الإدارة المالية أو قيادة السيارات. ومن ثم، يمكننا استنتاج أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يسفر عن معوقات خطيرة ومتنوعة".[165] تنخفض نسبة  الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بنحو 50% على مدى ثلاث سنوات بعد التشخيص. يحدث هذا الانخفاض بغض النظر عن الوسائل العلاجية المستخدمة، كما أنه يحدث أيضا في حالة عدم حصول الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على علاج.[106][119][143] يستمر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى مرحلة البلوغ لدى حوالي 300-50% من الحالات.[166] ومن المرجح أن يقوم  المتضررون من الاضطراب بتطوير آليات للتكيف مع تقدمهم في السن، تعويضا عن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الذي أصابهم سابقا.[167]

معدلات انتشار المرض

تاريخ المرض

المجتمع والثقافة

آراء متباينة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق