ثروة الأمم
كتاب من تأليف آدم سميث
ثروة الأمم أو باسمه الكامل بحث في طبيعة وأسباب ثروة الأمم (بالإنجليزية: An Inquiry into the Nature and Causes of the Wealth of Nations) هو أهم مؤلفات الاقتصاديالاسكتلندي آدم سميث، تم نشره عام 1776، في بداية فترة الثورة الصناعية ويعتبر أحد معالم تطور الفكر الاقتصادي.
The Wealth of Nations(بالإنجليزية: An Inquiry into the Nature and Causes of the Wealth of Nations)
المؤلف آدم سميث اللغةعربي البلد اسكوتلندا الناشرW. Strahan و T. Cadell
تاريخ الإصدار 1776م المواقع كتب أخرى لآدم سميث
نادى بالرأسمالية فرفض تدخل الحكومة في الاقتصاد ونادى بوجوب تركه لقوى العرض والطلب.
القيمة الإستعمالية والقيمة التبادلية يجب أن نلاحظ، كما ينبهنا آدم سميث (1723 ـ 17900) وهو الأب المؤسس الحقيقي للاقتصاد الكلاسيكي، إلى أن للفظ "قيمة" معنيان مختلفان: فهي تعني أحيانا "منفعة شيء خاص" ؛ أي قيمته الاستعمالية، وأحيانا تعني "القدرة التي توفرها حيازة هذا الشيء لشراء بضائع أخرى"، أي قيمته التبادلية (آدم سميث، أبحاث في طبيعة وأسباب ثروة الأمم، 1776). إن الأشياء التي لها أكبر قيمة استعمالية ليس لها في الغالب إلا قيمة تبادلية نسبية أو ليست لها هذه القيمة إطلاقا، والعكس بالعكس ؛ فليس هناك ما هو أكثر نفعا من الماء، غير أننا لا نستطيع أن نشتري به أي شيء.أما اللؤلؤة بالعكس من ذلك، فليس لها تقريبا أية قيمة استعمالية، لكننا نستطيع مبادلتها بكمية كبيرة من البضائع.
المصلحة الفردية هي الهدف الوحيد من المبادلات حسب الاقتصاديين الكلاسيكيين
” في كل الأنواع الحية تقريبا ” كما يشير إلى ذلك آدم سميث ” إذا بلغ أي كائن كمال تطوره يغدو مستقلا تمام الاستقلال، وكلما ظل على حالته الطبيعية، فإنه يستطيع الاستغناء عن مساعدة كل المخلوقات الحية. لكن الإنسان في حاجة دائمة تقريبا لمساعدة بني جنسه، وهو يتوقع منهم ذلك بدون جدوى انطلاقا من اهتماماتهم وحدها، إلا أنه سيكون متأكدا من النجاح لو أنه حرك فيهم مصالحهم الشخصية وأقنعهم أن مصلحتهم الخاصة تتطلب منهم أن يعملوا ما ينتظره منهم ” (سميث، أبحاث حول طبيعة وأسباب ثروة الأمم I، 2 ـ 1776).
الإنسان بوصفه إنسانا اقتصاديا
إن من يقترح على شخص آخر صفقة ما يخاطبه عموما بالعبارات التالية : "أعطني ما أحتاج، وستحصل مني، بالمقابل، على ما تحتاج". إننا إذن، كما يستنتج ذلك سميث "لا ننتظر من الجزار أو بائع الجعة أو الخباز أن يوفر لنا عشاءنا بفعل الاهتمام بنا وحده، بل بفعل الفائدة التي يجلبها توفير هذا العشاء لمصالحهم، إننا لا نتوجه بالخطاب لإنسانيتهم وإنما لأنانيتهم" (نفس المرجع السابق). ومن هذا المعتقد الذي يوجد بشكل طبيعي لدى كل واحد منا وفقه استعداد للتبادل مع أمثاله ينبع التعريف "الليبرالي" للإنسان باعتباره إنسانا اقتصاديا Homo-économicus.
«البحث عن الطبيعة و دوافع ثروات الأمم»و عنوانه الأصلي لاللغة الأنكليزية «An Inquiry into The Nature and Causes of The Wealth of Nations» يعتبر هذا الكتاب هو العمل الأكثر شهرة لأدم سميثAdam Smith و الذى تم نشره فى التاسع من مارس عام 1776. هذا الكتاب بمثابة أول كتاب حديث يتمحور حول الأقتصاد. و فى هذا الكتاب يعرض سميث تحليلا عن مناطق الرخاء فى العالم منل انكلترا و هولندا كما أنه ادخل تعديلات فى نظريات الأقتصاد التى تدور حول تقسيم العمل و السوق و العملة و طبيعة الثروات و أسعار أسواق العمل و المرتبات و الأرباح و تراكم روؤس العمل.و بالأضافة الى ذلك قام سميث بعمل بحث دقيق حول الأنظمة الأقتصادية السياسية المختلفة وبالتحديد الأنظمة التجارية و الفيزوفراطية «المذهب الطبيعى فى علم الاقتصاد»,كما قام سميث بتطوير فكرة النظام الطبيعى فى علم الأقتصاد. يعتبر« نظام الحرية الطبيعية» كما أطلق عليها سميث هو نتيجة الممارسة الحره للمصالح الفردية والتى من دون قصد تعود بالمنافع على المجتمع بصفة عامة حيث تساهم فى حل المشكلات واشباع حاجات المجتمع و ذلك عبر مؤسسة حرة ومنافسة حرة وتجارة حرة.
فى يومنا هذا يعتبر[ ثروات الأمم] من أهم الأعمال فى النظام أقتصاديا والذى يعالج الوثيقة التى يقوم عليها الاقتصاد الكلاسيكى والحرية الأقتصادية و قد علق على الكتاب أمارتيا سن«Amartya Sen» قائلا"ذا الكتاب هو العمل الأعظم و الأكثر تمركزا حول الحياة الاقتصادية" .
السياق
بداء أدم سميث Adam Smith فى تأليف كتابه عام 1764 بينما كان يعمل كمعلم خاص لشلب يدعى «Duque de Buccleugh» و كان سميث يتلقى مقابل هذا العمل أجرا وفيرا مع نفقة ممتدة طوال حياته. اثناء قيام سميث بجولة حول اوروبا والتى تعرف ب «Grand tour» دعاه رئيس الدير «Seignelay Colbert» لقضاء ثمانية عشر شهرا فى المدينة الفرنسية تالوس وكان سميث يتحدث الفرنسية قليلا.واثناء فترة اقامته فى تالوس اصيب بالملل لأنه لم يقابل أغلبية الكتاب و الفلاسفة الذين كان يتوقع مقابلتهم هناك ولهذاالسبب اعلن فى رسالة ل صديقه «David Hume» أنه قد شرع فى تأليف كتاب كوسيله لأثراء وقته.وكان سميث قد بداء فى مشروع هذا الكتاب منذ أن كان معلما للأقتصاد السياسي و لفروع اخرى فى الجامعة البريطانية جلاجوس«Glasgow» و قد لوح عن هذا المشروع فى خاتمة كتابه الأول الذى يدعي نظرية المشاعر المشاعر الأخلاقية و الذى يدور حول تعريف الفلسفة الأخلاقية.
فى أواخر عام1764 حظى سميث بالسفر لمقاطعة منبلييه لحضور اجتماع ولايات لانغيدوك و هى المنطقة الأكثر تحررا فى فرنسا فى عهد النظام القديم و هناك تمكن سميث من أن يتم تبنى فكرة التجارة الحره منذ جذورها و التى قدم لها دلائل فى كتابه. كما أنه قام بزياره الى سويسرا و هناك ألتقى بفولتير Voltaire وبعدها سافر الى باريس حيث قام صديقه الفليسوف David Hume بتفديمه فى أهم الصالونات مما أتاح له الفرصة لمناقشة الفيزيوقراطيان Francois Quesnay و Turgot و اللذان انعشا أستلهاماته كما أنه قام بمقابلةBenjamin Franklin و Diderotو dAlembert و Condillac و Neckler و كان على أتصال بهم لسنوات طوال.بعد عودته الى انكلترا فى عام 1766 كان سميث قد حاز على ارث عظيم كاف للبدء فى اثراءكتابه الجديد.بعد قضاء عدة اشهر فى لندن عاد الى مدينته Kirkcaldy.
ألية تأليف الكتاب كانت تسير ببطئ نظرا لعدة أسباب منها المشاكل الصحية التى مر بها سميث و كان David Hume قد فقد صبره ولهذا فى نوفمبر عام 1772 حثه على أن ينتهى من تأليف الكتاب قبل حلول الخريف. و فى 1773 أنتقل للندن حتى ينهى كتابة النسخة اليدوية و يبحث عن ناشر و كان لا يزال المتبقى من الزمن على نشر الكتاب ثلاث سنوات فكان يوم النشر هو التاسع من مارس 1776.كان سميث يود أن يهدي الكتاب ل Francios Quesnay ولكن موت الأخير حال دون حدوث ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق