الاثنين، 24 يوليو 2017

لغة عربية -ج4

لغة عربية

لغة سامية تعتبر أكثر اللغات تحدثاً ضمن عائلتها اللغوية،

 هذه المقالة عن اللغة العربية. لتصفح عناوين مشابهة، انظرعربية (توضيح).

اللغة العربية هي أكثر اللغات تحدثاً ونطقاً ضمن مجموعة اللغات السامية، وإحدى أكثر اللغات انتشاراً في العالم، يتحدثها أكثر من 422 مليون نسمة،[2](1)ويتوزع متحدثوها في الوطن العربي، بالإضافة إلى العديد من المناطق الأخرى المجاورة كالأحواز وتركياوتشاد ومالي والسنغال وإرتيريا و إثيوبيا و جنوب السودان و إيران. اللغة العربية ذات أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي لغة مقدسة (لغة القرآن)، ولا تتم الصلاة (وعبادات أخرى) في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلماتها.[4][5] العربية هي أيضاً لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في الوطن  العربي، كما كتبت بها كثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى. وأثّر انتشارالإسلام، وتأسيسه دولاً، في ارتفاع مكانة اللغة العربية، وأصبحت لغة السياسة والعلم والأدب لقرون طويلة في الأراضي التي حكمها المسلمون، وأثرت العربية تأثيراً مباشراً أو غير مباشر على كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، كالتركيةوالفارسية والأمازيغية والكردية والأردوية والماليزيةوالإندونيسية والألبانية وبعض اللغات الإفريقية الأخرى مثل الهاوسا والسواحيلية والتجريةوالأمهرية و الصومالية، وبعض اللغات الأوروبية وخاصةً المتوسطية كالإسبانية والبرتغالية والمالطيةوالصقلية. كما أنها تُدرَّس بشكل رسمي أو غير رسمي في الدول الإسلامية والدول الإفريقية المحاذية للوطن العربي.

الاسم الذاتياللغة العربيةلفظ الاسم/alːuʁʌtul‿ʕʌrabijːæh/الناطقون295 مليون[1] - 422 مليون[2]الدول البلدان العربية

قائمة

 تركيا إيران إسرائيل إريتريا مالي النيجر تشاد غامبيا

المنطقةالوطن العربيالرتبة5[3]الكتابةأبجدية عربية(4)النسبأفريقية آسيوية

سامية
 غربية
  وسطى
   عربية
    عربية
     
      
       
        
         
          
           
            
             
              

رسمية فيالبلدان العربية وإسرائيل وتشادوإريتريا

قائمة

 الأمم المتحدة (لغة عمل) جامعة الدول العربية منظمة التعاون الإسلامي الاتحاد الأفريقي تجمع دول الساحل والصحراء صندوق النقد الدولي منظمة شرطة الجرائم الدولية الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات.

وكالة الضبط

قائمة

 الأردنمجمع اللغة العربية الأردني. الجزائرالمجلس الأعلى للغة العربية بالجزائر. السودانمجمع اللغة العربية بالخرطوم. العراقالمجمع العلمي العراقيفي بغداد. المغربالأكاديمية الملكية المغربية. تونسمؤسسة بيت الحكمة. سوريامجمع اللغة العربية بدمشق. ليبيامجمع اللغة العربية الليبي. إسرائيلمجمع اللغة العربية في حيفا. مصرمجمع اللغة العربية بالقاهرة.

ترميزأيزو 639-1arأيزو 639-2araأيزو 639-3ara قائمة اللغات ويكيبيديا هذه اللغة

البلدان والمناطق ذات أغلبية من المتحدثين بالعربية:

  بلدان تعتبر اللغة العربية لغتها الرسمية الوحيدة

  بلدان تعتبر اللغة العربية لغة رسمية لأن غالبية السكان من العرب أو يفهمون العربية

  بلدان تعتبر اللغة العربية لغة رسمية لوجود أقليات كبيرة من العرب على أراضيها أو لأسباب ثقافية أو تاريخية

تعديل 

العربية لغة رسمية في كل دول الوطن العربي إضافة إلى كونها لغة رسمية في تشاد وإريتريا وإسرائيل. وهي إحدى اللغات الرسمية الست في منظمة الأمم المتحدة، ويُحتفل باليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر كذكرى اعتماد العربية بين لغات العمل في الأمم المتحدة.[6]

واللغة العربية من أغزر اللغات من حيث المادة اللغوية، فعلى سبيل المثال يحوي معجم لسان العربلابن منظور من القرن الثالث عشر أكثر من 800 ألف  مادة، بينما في اللغة الإنجليزية فإن قاموسصموئيل جونسون - وهو من أوائل من وضع قاموساً إنجليزياً من القرن الثامن عشر-[7] يحتوي على  42 ألف كلمة.[8]

تحتوي العربية على 28 حرفاً مكتوباً. ويرى بعض اللغويين أنه يجب إضافة حرف الهمزة إلى حروف العربية، ليصبح عدد الحروف 299. تُكتب العربية من اليمين إلى اليسار - ومثلها اللغة الفارسية والعبرية على عكس كثير من اللغات العالمية - ومن أعلى الصفحة إلى أسفلها.

الأسماء

تصنيفها

تاريخها

اللهجات العامية والفصحى

الكتابة العربية

النطق

علوم العربيةعدل

النحوعدل

مقالة مفصلةنحو عربي

النحو العربي هو علم يبحث في أصول تكوين الجملة وقواعد الإعراب. فغاية علم النحو أن يحدد أساليب تكوين الجمل ومواضع الكلمات ووظيفتها فيها كما يحدد الخصائص التي تكتسبها الكلمة من ذلك الموضع، سواءٌ أكانت خصائص نحوية كالابتداء والفاعلية والمفعولية أو أحكامًا نحوية كالتقديم والتأخير والإعراب والبناء، والنحو - أي الصرف والإعراب - هو أهم العلوم العربية (يسمى "جامع الدروس العربية"). وهو أيضاً علم يُعرف به كيفية التركيب العربي صحةً وسقماً وما يتعلق بالألفاظ من حيث وقوعها فيه؛ والغرض منه الاحتراز عن الخطأ في التأليف والاقتدار في فهمه.

من الروايات الشائعة حول نشأة النحو أنه عندما اختلط العرب بالفرس والروم والأحباش وغيرهم، وبدأ الناس في البلدان المفتوحة بالدخول إلى الإسلام وتعلم العربية دون إتقانها تمامًا، فأصبحوا يرتكبون الأخطاء ويَلحنون. وكان قد أخذ اللحن في الظهور منذ حياة نبي الإسلام محمد بن عبد الله، فقد روي أنه سمع رجلا يلحن في كلامه فقال: "أرشدوا أخاكم فإنه قد ضل".[81] وعن أبي الأسود الدؤلي الكناني أنه دخل على الإمام علي بن أبي طالب يومًا  فوجد رقعة سوداء في يده فسأله عنها فقال: "إني تأملت كلام العرب فوجدته قد فسد، فأردت أن أضع شيئا يرجعون إليه". وبعد ذلك ألقى الرقعة إلى أبي الأسود فوجد أنه مكتوب فيها: "الكلام كله اسم وفعل وحرف، فالاسم ما أنبأ عن المُسمّى، والفعل ما أُنبئ به، والحرف ما أفاد معنى". ثم قال علي: "انحُ هذا النحو (ويُقال أن التسمية جاءت من هنا) وأضف إليه ما وقع لك". ومن هُنا بدأ أبو الأسود يُضيف إليه حتى اكتمل جزء كبير من النحو المعروف اليوم.[81][82]

ويَذهب البعض إلى أن أبا الأسود ليس من وَضع النحو بل بعض تلامذته، فبعضهم يقولون أن من وضعه هو عبد الرحمن بن هرمز، وآخرون يقولون أنهابن عاصم، وهناك أقوال أخرى. وهناك شخص واحد يقول أن علم النحو نشأ قبل أبي الأسود، وهو ابن فارس حيث يقول: "إن هذين العِلمين قد كانا قديماً  وأتت عليهما الأيام وقُلا في أيدي الناس ثم جَدّد - أي أبو الأسود - هذين العلمين". لكن هذه الآراء لا تلقى قبولاً كبيراً، فمؤرخون قلائل هم من قالوا بأن تلامذة أبي الأسود هم واضعو علم النحو (وبعض هؤلاء حتى قالوا بأن الرأي الراجح هو أن أبا الأسود هو واضع النحو)، ورأي ابن فارس لا يَستند إلى دليل تاريخي ولا يؤيده أحد من المؤرخين والباحثين القدماء.[83] على أن هناك حقيقتين دامغتين تثبتان أسبقيته:[81]

الأولى: كثرة الروايات التي جاءت بنسبة النحو إلى أبي الأسود، حتى قاربت الإجماع.الثانية: ما ذكره النحاة في كتبهم من ذكر اصطلاحات نحوية وقواعد عرفت بالنقل عن البادئين الأولين، والناقلون هم أوثق الثقات كالخليل بن أحمد وأبي عمرو بن العلاء، فقد درس هؤلاء على الرجال الطبقة النحوية الثانية الذين أخذوا من تلامذة أبي الأسود، ونقلوا الرواية عنه.

يضاف إلى هاتين الحقيقتين أن كتاب سيبويه يروي  عن السابقين، فإذا روى عن بعضهم فقد يصل السند إلى أبي الأسود وينتهي عنده، وهذا يدل على أنه كان واضع علم النحو الأول.

البلاغةعدل

مقالة مفصلةعلم البلاغة

البلاغة في اللغة العربية كما جاء في المعجم الوسيط، هي حسن البيان وقوة التأثير، وقد وُضع علم البلاغة للعلم بالتركيب الواقع في الكلام. وقد قسم علماء اللغة هذا العلم إلى ثلاثة أقسام:[84]

علم المعاني: وهو العلم بما يحترز به عن الخطأ في تأدية المعنى الذي يريده المتكلم كي يفهمه السامع بلا خلل وانحراف.علم البيان: وهو العلم بما يحترز به عن التعقيد المعنوي، كي لا يكون الكلام غير واضح الدلالة على المعنى المراد.علم البديع: وهو العلم بجهات تحسين الكلام.

فالمعاني والبيان وُضعا لمعرفة التحسين الذاتي، والبديع وُضع لمعرفة التحسين العرضي. أما علم المعاني فيتناول الفصاحة والبلاغة والكلام والخبر،  والفصاحة في اللغة تعني البيان والظهور، وفي الاصطلاح هي عبارة عن الألفاظ الظاهرة المعنى، المألوفة الاستعمال عند العرب، وهي تكون وصفاً للكلمة والكلام والمتكلم، يُقال: كلمة فصيحة، وكلام فصيح، ومتكلم فصيح.[85] وفصاحة الكلمة هي  خلوص الكلمة من تنافر الحروف، بأن لا تكون الكلمة ثقيلة على السمع، صعبة على اللسان، ومن غرابة الاستعمال، وهي كون الكلمة غير ظاهرة المعنى، ولا مألوفة الاستعمال عند العرب، حتى لا يفهم المراد منها، لاشتراك اللفظ، أو للإحتياج إلى مراجعةالقواميس.[85] أما الكلام فهو إما خبر وإما إنشاء، والخبر هو ما يحتمل الصدق والكذب،[86] أما الإنشاء  فهو ما لا يحتمل صدقاً ولا كذباً، كالامر والنهي والاستفهام والتمني والنداء وغيرها.[87]

يُعرّف البيان في اللغة بأنه الكشف والظهور،  واصطلاحاً هو أصول وقواعد يُعرف بها إيراد المعنى الواحد بطرق متعدّدة وتراكيب متفاوتة: من الحقيقة والمجاز، والتشبيه والكناية..، مختلفة من حيث وضوح الدلالة على ذلك المعنى الواحد وعدم وضوح دلالتها عليه.[88] وعلم البيان يعتمد على أركان ثلاثة:التشبيه والمجاز والكناية،[88] أما التشبيه فهو  اصطلاحًا عقد مماثلة بين شيئين أو أكثر وإرادة اشتراكهما في صفة أو أكثر بإحدى أدوات التشبيه لغرض يريده المتكلّم، كما في قول: "زيد كالأسد"،[89] والمجاز هو في الاصطلاح نقل الكلمة عن معناها الأصلي، واستعملها في معنى مناسب لها، كاستعمال "الأسد" في "الرجل لشجاع"، والمجاز من الوسائل البيانية الذي يكثر في كلام الناس، البليغ منهم وغيرهم، وليس من الكذب في شيء كما توهّم.[90] وأما الكناية فيُقصد بها اصطلاحًا: لفظ أريد به غير معناه الموضوع له، مع إمكان إرادة المعنى الحقيقي، لعدم نصب قرينة على خلافه، وهذا هو الفرق بين المجاز والكناية، ففي الأول لا يمكن ارادة الحقيقي لنصب القرينة المضادّة له، بخلاف الثاني.[91]

يُعرّف علم البديع بأنه ذلك العلم الذي يُعرف به وجوه تحسين الكلام، والمحسنات على قسمين: معنوية ولفظية،[92] وهذه تضم السجع وطباقوالجناس والمقابلة والتشبيه. يتحدث علماء اللغة عن علاقة الفصاحة بالبلاغة فيقولون: تكون الفصاحة في المفرد والمركب، وتكون البلاغة في المركب وحده، فلذلك قيل "كل بليغ فصيح، وليس كل فصيح بليغاً". ويعد قول أبي تمام في مدح المعتصم عندما فتح عمورية مثالا للبلاغة:

السيف أصدق إنباء من الكتبفي حده الحد بين الجد واللعب

علم العروض والقوافيعدل

مقالة مفصلةعروض

العروض هو "علمٌ يُبحث فيه عن أحوال الأوزان  المعتبرة" أو "هو ميزان الشعر به يعرف مكسوره من موزونه"، كما أن النحو معيار الكلام به يعرف معربه  من منونة، وبتعبير آخر فإن العروض هو علم ميزان الشعر أو موسيقى الشعر. ويُرجع رجال التراجمالفضل في نشأة علم العروض إلى الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي، أحد أئمة اللغة والأدب في القرن الثاني الهجري الذي استنبط مع صاحبه الليث بن المظفر الكناني علم العروض وأخرجاه إلى الوجود  وحصرا أقسامه في خمس دوائر يستخرج منها خمسة عشر بحرا، ثم زاد الأخفش بحرا واحدا وسماه  "المتدارك"، كما يذكر أن الخليل كان له معرفةبالإيقاع والنغم وتلك المعرفة أحديث له علم العروض.[93] وإذا كان الخليل بن أحمد غير مسبوق في وضع علم العروض فإن أبا عمرو بن العلاء التميمي قد سبقه في الكلام عن القوافي وقواعدها  ووضع لها أسماء ومصطلحات خاصة. يقول علماء اللغة والخبراء أن صلة العروض بالموسيقى هي صلة الفرع المتولد من الأصل، فالعروض في حقيقية أمره ليس إلا ضربا من الموسيقى اختص بالشعر على أنه مقوم من مقوماته. وإذا كان للموسيقى عند كتابتها رموز خاصة يدل على الأنغام المختلفة وللعروض كذلك رموز خاصة به في الكتابة تخالف الكتابة الإملائية التي تكون على حسب قواعد الإملاء المتعارف عليها وهذه الرموز العروضية يدل بها على التفاعيل التي هي بمثابة أنغام الموسيقى المختلفة. والكتابة العروضية تقوم على أمرين أساسين هما: ما ينطق يكتب، ما لا ينطق لا يكتب؛ وتحقيق هذين الأمرين عند الكتابة العروضية يستلزم زيادة بعض أحرف لا تكتب إملائيا وحذف بعض أحرف تكتب إملائيا.[93]

يتألف المقطع العروضي من حرفين على الأقل وقد يزيد إلى خمسة أحرف والعروضيون يقسمون التفاعيل التي تتكون منها أوزان الشعر إلى مقاطع تختلف في عدد حروفها وحركاتها وسكناتها، ويبلغ عدد التفاعيل العروضية التي اخترعها الخليل عشر تفاعيل كاللأتي: فاعلن، فعولن، مفاعيلن، مستفعلن، مفاعلتن، متفاعلن، مفعولات، فاعلاتن، مستفعلات، فاعلاتن. يصل عدد بحور العروض إلى ستة عشر بحرا، وضع الخليل بن أحمد خمسة عشر منها وزاد عليها تلميذه الأخفش بحرا واحدا، وقد رتب العروضيون بحور الشعر الستة عشر على حسب اشترال كل مجموعة منها في دائرة عروضية واحدة على الوجة التالي: الدائرة الأولى وتحوي البحر الطويل، والمديد، والبسيط؛ الدائرة الثانية وتحوي البحر الوافر والكامل؛ الدائرة الثالثة وتحوي بحر الهزج، والرجز، والرمل؛ الدائرة الرابعة وتحوي البحر السريع، والمنسرح، والخفيف، والمضارع، والمقتضب، والمجتث؛ وأخيرا الدائرة الخامسة وتحوي البحرين المتقارب والمتدارك.[93]

ينقسم البيت الشعري إلى قسمين متساويين من حيث النغم والقياس الموسيقى ويعرف كل قسم بالمصراع تشبيها بمصراعي الباب أو بالشطر فيقال الشطر الأول أوالثاني كما يقال المصراع الأول أو الثاني من البيت.[93] ولما كان للتفعيلة الأخيرة من  كل شطر أهميتة خاصة فقد انفردت بتسمية فالتفعيلة التي في آخر الشطر الأول من البيت تسمى "العروض" بفتح العين والتفعيلة التي في آخر الشطر الثاني تسمى "الضرب" وما عدا ذلك من تفاعيل البيت يسمى "الحشو" وهكذا.[93] مثال على تقطيع  بيت شعر باستخدام علم العروض:

لا تسألي القوم ما مالي وما حسبيوسائلي للقوم ما حزمي وما خلقيلا تسألل قوم ما مالي وما حسبيوسائلل قوم ما حزمي وما خلقيمستفعلن فاعلن مستفعلن فعلنمستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن

علم الاشتقاقعدل

مقالة مفصلةعلم الاشتقاق

قال ابن منظور: "اشتقاق الشيء: بنيانه من المرتجل، واشتقاق الكلام: الأخذ به يميناً وشمالاً، واشتقاق الحرف من الحرف: أخذه منه". فهو أخذ صيغة من أخرى مع اتفاقهما معنىً ومادة أصلية، وهيئة تركيب لها؛ ليُدَلَّ بالثانية على معنى الأصل بزيادة مفيدة؛ لأجلها اختلفا حروفاً أو هيئة. وعرف بأنه عملية استخراج لفظ من لفظ، أو صيغة من صيغة أخرى، أو استخراج لفظ من لفظ آخر متفق معه في المعنى والحروف الأصلية. وعرف بأنه أخذ كلمة من كلمة أخرى أو أكثر مع تناسب بينهما في اللفظ والمعنى.[94]

أما طريقة معرفته فتكون من خلال تقليب تصاريف الكلمة حتى يرجع منها إلى صيغة هي أصل الصيغ دلالة اطراد، أو حروفاً غالباً. كضرب فإنه دال على مطلق الضرب فقط. أما ضارب ومضروب، ويضرب، واضْرب فكلها أكثر دلالة وحروفاً. وضَرب الماضي مساوٍ حروفاً وأكثر دلالة، وكلها مشتركة في (ض ر ب) وفي هيئة تركيبها.[94] تكمن أهمية علم  الاشتقاق في أنه يُمكن الباحث من التعمق في فهم كلام العرب، ومن ثَمَّ في فهم كلام الشارع، وكثيرًا مايُلاحظ المرء أن المفسرين يشيرون إشارات عابرة إلى أمثلة من هذا العلم، وكثير من المصنفين في العلوم يشيرون أيضًا إليه إشارات عابرة عند شرح بعض الاصطلاحات وبيان وجه الاشتقاق فيها.[94]

التصريفعدل

مقالة مفصلةتصريف

الأصل في اللغة العربية فصل الكلمة عن أختها، لأن كل كلمة تدل على معنى غير معنى الأخرى، وكما أن المعنيين متميزان عن بعضهما البعض، فكذلك اللفظ المعبر عنهما، وكذلك الخط النائب عنه.[95] وخرج من  ذلك ما يأتي: ما لايصح الابتداء به كالضمائر، ونونيّ التوكيد (الثقيلة والخفيفة)، وتاء التأنيث؛ ما لا يصح الوقف عليه وهو صدر المركب المزجي مثل: بعلبك، وبختنصر، وقاضيخان، إلا أحد عشر وأخواته؛ ما ركّب مع المائة من الآحاد كخمسمائة ونحوه؛ اتصال «ذا» مع «حب» كما في قول "حبذا المجد"؛ ما ركب مع «إذ» المنونة من الظروف مثل "ساعتئذ"، فإن لم تنون بأن جاء بعدها الجملة كتبت مفردة كقول "فرحوا حين إذ جاءهم النصر"؛ «من» إذا اتصلت بما يلي: «من»، أو «عن»، أو «في» مثل «ممن» ــ «عمن» ــ «فيمن»؛ «ما» الاستفهامية إن جرت باسم أو حرف نحو مثل "مم تخاف؟" "عن تسأل؟" "فيم تفكر؟" "حتام؟" "علام؟"، أما إذا وقعت «ما» قبل : ليس أو لا أو لم أو بعد إلا فتكون موصولة، وإذا وقعت بين فعلين سابقهما يدل على علم أو دراية أو نظر احتملت (الموصولية والاستفهامية والمصدرية) والذي يفرق السياق وإذا وقعت «ما» بعد الباء احتملت المصدرية والموصولية، وإذا وقعت «ما» بعد كاف التشبيه وكانت بين فعلين متماثلين فهي مصدرية غير زمانية؛ «ما» النكرة والموصولة توصل بمن أو عن أو في أو سي أو (نعم للمدح مكسورة العين وحصل الإدغام وتلاها جملة فعلية) مثل قول: مما ــ عما ــ فيما ــ ولا سيما ــ نعما يعظكم به؛ «ما» المصدرية توصل بما قبلها إن دل على شرط أو استفهام، مثال ذلك: "كلما أضاء لهم مشوا فيه"، و"أينما صنعت صنعك"، وتوصل أيضا بحين، وقبل نحو: "حينما وقبلما"، وتوصل بمثل وريث جوازا نحو: "مثلما أنكم تنطقون"، و"ريثما أتحول"؛ «ما» الزائدة توصل بما قبلها، إلا متى وأيان وشتان؛ «ما» الكافة تتصل بطال وقل وبأن وأخواتها وبحيث ورب وبسي وبين وقبل، مثل: قلما ــ طالما ــ إنما ــ لكنما ــ لعلما ــ ليتما ــ ولاسيما؛ «لا» إذا سبقها «أن» غير الناصبة فصلت قطعا، أما الناصبة فالجمهور على اتصالها بها، وقال أبو حيان: "إنها تكتب مفصولة لأنه الأصل"، وإذا سبقها «كي» فلا توصل بها حتما، ولاتوصل لن ولم وأم بشيء إلا «لما» وهي لنفي الماضي القريب؛ ومما وصل شذوذا: "ويلمه"، "ويكأنه"، والأصل هو "ويل أمه"، "ووي كأنه".[95]

الإعرابعدل

مقالة مفصلةإعراب

إعراب نص قرآني.

الإعراب هو مصدر "أعْرَب" والتي تعني تبيين الشيء أو توضيحه، والإعراب في اللغة العربية هو  تغيير الوظائف النحوية للكلمات ضمن جملة ما والذي يَترتب عليه تغيير لفظ آخرها (آخرها ربما لا يَكون آخر حرف فقط، فمثلاً إذا نُصب جمع المذكر السالم فسوف يتغير آخر حرفان فيه). ويُقابل الإعراب البناء، حَيث أن الكلمات تُقسم إلى مَبنية ومُعربة. فالمبنية نطق آخرها هو نفسه دائماً (مثل الفعل الماضي)، أما المُعربة فيتغير نُطق آخرها حسب موضعها في الجملة وما يَسبقها من كلمات (مثل الفعل المضارع والأسماء). وتأتي أهمية الإعراب في فهم قواعد اللغة والكيفية التي يَجب أن تُكتب بها الكلمات، فأحياناً يُختلف حول نُطق كلمة ما ويَكون الإعراب هو الحل لمعرفة نُطقها الصحيح. وبالتالي فالإعراب هو وسيلة لمعرفة نُطق الكلمات ولذلك فله فائدة وأهمية كبيرين، فبالأحرى هو "قواعد اللغة العربية" وتعلمه ضروري لتعلم اللغة. وهذا بالرغم من أن البعض لا يَعتبرون الإعراب هاماً.[96] وللإعراب فوائد عديدة منها: يعطي صلة  قوية بالمعاني ويوضحها، به يعرف الخبر الذي هو أصل الكلام، به يُميز الفاعل من المفعول، حركات الإعراب تقدم ضرباً من الإيجاز، والإعراب يتيح للكتّاب والشعراء التصرف في مواضع ألفاظهم.

الترادف والتضادعدل

المرادف في اللغة العربية هو كلمة لها نَفس معنى كلمة أخرى لكن نُطقها مُختلف، مثل الأسد والسبع  والليث وغيرها. والعربية من أغنى اللغات بالمترادفات إن لم تكن أغناها، فمثلاً للسيف أكثر من ألف اسم وللأسد خمسمئة وللثعبان مئتين وللعسل أكثر من ثمانين. قال ابن فارس، أحد علماء اللغة العربية الذين عاشوا في القرن الرابع الهجري:

   

وإن أردت أن سائر اللغات تبين إبانة اللغة العربية، فهذا غلط، لأنا لو احتجنا أن نعبر عن السيف وأوصافه بالفارسية لما أمكننا ذلك إلا باسم واحد، ونحن نذكر للسيف بالعربية صفات كثيرة، وكذلك الأسد والفرس وغيرهما من الأشياء المسماة بالأسماء المترادفة، فأين هذا من ذاك؟ وأين لسائر اللغات من السعة ما للغة العرب

   

لكن في نفس الوقت يقول كثير من علماء اللغة أن هذه ليست مترادفات تماماً، حيث توجد فروق دقيقة بين الكلمات لا يَعرفها كثير من الناس مما يجعلهم يظنون أن معناها واحد. وقد كان يَقول أبو العباس أحمد بن يحيى، الملقب ثعلبا، أن ما يظنه بعض الناس من المترادفات هو من المتباينات. ويروي أن أبا علي الفارسي قال:

   

كنت بمجلس سيف الدولة بحلب، وبالحضرة جماعة من أهل لغة ومنهم ابن خالويه، فقال ابن خالويه: أحفظ للسيف خمسين اسما، فتبسم أبو علي وقال: ما أحفظ له إلا اسما واحدا وهو السيف. فقال ابن خالويه: فأين المهند والصارم وكذا وكذا؟ فقال أبو علي: هذه صفات.

   

وقد كان لابن فارس نفس رأي معلمه "ثعلب"، حيث قال:

   

ويسمى الشيء الواحد بالأسماء المختلفة نحو: السيف والمهند والحسام. والذي نقوله في هذا أن الاسم واحد هو السيف، وما بعده من الألقاب صفات. ومذهبنا أن كل صفة منها فمعناها غير الأخرى.. وأما قولهم أن المعنَيَين لو اختلفا لما جاز أن يُعبّر عن الشيء بالشيء، فنقول: إنما عبر عنه عن طريق المشاكلة، ولسنا نقول إن اللفظتين مختلفتان فيلزمنا ما قالوه، وإنما نقول: إن في كل واحدة منهما معنى ليس في الأخرى.[96]

   

التعليم والانتشارعدل

في شبه الجزيرة الهندية تنتشر الكليات والمدارس التي تعلم الطلبة المسلمين اللغة العربية. والصورة من جزيرة سريلانكا.

تواجه اللغة العربية وتعليمها العديد من المشاكل حالياً. تسبب الثنائية اللغوية في الوطن العربي مُشكلة في تعليم اللغة العربية، فهناك بواق من لغات قديمة في العديد من البُلدان العربية[97]. مثل "النوبية" في شمال السودان وجنوب مصرو"الأثورية" (من بقايا الآشورية) و"الكردية" فيالعراق و"الأرمنية" في بلاد الشام و"الأمازيغية" في شمال إفريقيا. ومن الصعب للناس تعلم لغتين في آن واحد، لذلك فتعلم سكان تلك المناطق لهذه اللغات في بداية حياتهم يَجعل تعلم العربية لاحقاً أمرا صعبا.[98] وهذا عدا عن مشكلة اللهجات العربية، فالسكان المحليون يُفضلون تحدث اللهجات العامية ولا يحبون الفصحى. وقد بدأت الكتابة العامية بالانتشار خاصة على الإنترنت والمواقع الاجتماعية، مما أصبح يُشكل تهديدا حقيقيا للغة العربية الفصحى.[99] وبالإضافة إلى هذا فقد بدأت المدارس العالمية التي تُدرّس باللغة الإنكليزية بالانتشار بشكل  واسع مؤخرا في الوطن العربي، مما يُشكل أزمة إضافية للغة العربية وتهديدا آخر لها. وغير المدارس العالمية، فالجامعات هي مُشكلة أخرى، فاللغة العربية تواجه ضعفا شديدا في توفير بدائل عربية للمصطلحات الحديثة. ولذلك فقد أصبحت المواد في الجامعات تُدرّس باللغة الإنكليزية، وهذا أيضا يُسبب مشكلة للغة العربية.[100]

في النصف الثاني من القرن العشرين بدأت معاهد تعليم اللغة العربية بالظهور، لكن واجهت هذه المعاهد مُشكلة، فيجب استخدام مناهج مُختلفة لتعليم الكتابة العربية لغير الناطقين بها عن تلك التي تُستخدم لتعليم الكتابة للعرب، ولم يَكن هناك خبراء لإعداد المناهج المناسبة، وقد استمر الوضع هكذا حتى بدأت معاهد جديدة تُفتح في أواسط السبعينيات لحل هذه المُشكلة، مثل "معهد الخرطوم الدولي للغة العربية"، وقد نجحت المعاهد بعلاج المشكلة نوعا ما في البلدان العربية، لكن تعليم العربية خارج الوَطن العربي ما زال يواجه المشكلة نفسها.[101]

وتبرز أمام تعليم اللغة العربية في أوروبا عدة  تحديات، أولها ضعف المستوى التعليمي العام مع أن الإقبال على تعلم العربية في ازدياد، ولكن قلة المؤهلين للتدريس تأهيلا مناسبا يؤدي إلى ضحالة في التحصيل العام.[102] وثانيها تشتت جهود كثير  من القائمين على تعليم اللغة العربية وغياب التعاون على مستوى المناهج وانعدام التنسيق وتبادل الخبرات في إطار عمل مؤسساتي، رغم محاولات جادة وإيجابية تظهر أحيانا في بعض المشاريع. وثالثها تهميش وقلة اعتبار للغة العربية في أوروبا، مع تقهقر تدريجي وخطير في استعمالها.[103] وفيالولايات المتحدة، ارتفع عدد الطلاب الدارسين للغة العربية من سنة 2002 حتى سنة 2006 بنسبة 126.5% ليصل إلى 23974 طالب وهي اللغة العاشرة الأكثر طلباً في المستوى الجامعي.[104] ,اللغة العربية هي اللغة الثالثة الأكثر انتشاراً في الأرجنتين، فوفقاً لبعض الأحصائيات يتحدث حوالي مليون شخص العربية جميعهم من أصول عربية.[105] وفي بلجيكا تحتل اللغة العربية المركز الرابع في بروكسل من حيث عدد المتحدثين.[106]

اللهجات العربيةعدل

مقالة مفصلةلهجات عربية

حسب معهد الصيف العالمي للغويات، فالعربية لها كثير من اللهجات عابرة الحدود عادةً، والتي يمكن تقسيمها حسب الأماكن الجغرافية إلى:

توزع اللهجات العربية الرئيسية في الوطن العربي.

لهجات شبه الجزيرة العربية، وهي تنقسم إلى:اللهجة الخليجية: يتحدث بها سكان دول الخليج العربي مثل الكويت والبحرين وقطروالإمارات العربية المتحدة، إضافة لبعض أنحاءعُمان والسعودية.[107][108]اللهجة العمانية: وهي تُعرف أيضًا باللهجة العُمانية الحضرية، ويتحدث بها سكان جبال الحجر في سلطنة عُمان وبعض مناطقها الساحلية  المجاورة. وكان أغلب التجار العرب القاطنين بسواحل كينيا وتنزانيا يتحدثون بها إضافة إلى  المسلمين من سكان تلك البلاد، إلا أن معظمهم اليوم تحول ليتحدث باللغة السواحيلية.[109][110]اللهجة الحجازية: يتحدث بها سكان إقليمالحجاز (مدن الطائف، والمدينة المنورة والباحة) وسكان إقليم تهامة ( مدن جدة، مكة، ينبع، رابغ) في المملكة العربية السعودية، ويتحدث سكان هذين الإقليمين في الواقع مجموعتين من اللهجات، الأولى ينطق بها البدو من أبناء القبائل  العربية وتشابه اللهجة النجدية، والثانية يتحدث بها الحضر المستوطنين للمدن وتشابه لهجة أهل الخرطوم في السودان وسكان صعيد مصر.[111]اللهجة النجدية: يتحدث بها سكان إقليمنجد في وسط السعودية وبعض المناطق في بادية كل من الأردن وسوريا والعراق.[109][112]اللهجة البحرينية: يتحدث بها البحارنة، في البحرين وبعض أجزاء المنطقة الشرقية في السعودية، إضافة لبعض أنحاء عُمان.[113]اللهجة الظفارية: يتحدث بها سكان منطقةصلالة وجوارها في محافظة ظفار بسلطنة عُمان.[114]اللهجات اليمنية: يتحدث بها سكان اليمنوجنوب غرب السعودية.[115][116] وجيبوتي، وهي تنقسم إلى عدد من اللهجات بدورها هي: اللهجة الحضرمية[117] واللهجة الصنعانية[118]واللهجة التعزية-العدنية.[119]اللهجة العراقية: يتكلمها حوالي 29 مليون شخص في العراق إضافة إلى سكان إقليم الأحواز(عربستان) والمناطق الشرقية من سوريا. تظهر فيها اختلافات واضحة بطريقة النطق، فسكان جنوب البلاد ينطقونها بشكل مشابه لنطق سكان شبه الجزيرة العربية والخليج العربي، بينما تختلف طريقة نطق سكان الشمال بها. تتفرع منها بضع لهجات يتكلمها سكان المناطق المجاورة في سورياوإيران وتركيا، ومن أمثلتها اللهجة المصلاوية التي يتحدث بها قرابة 77 ملايين شخص في شمال البلاد، شمال سوريا، والأقاليم السورية الشمالية (جنوب شرق تركيا حالياً).[109]لهجات بلاد الشام، وتتفرع منها: اللهجات السورية واللهجات اللبنانية والأردنية واللهجات الفلسطينية واللهجة القبرصية. يتحدث بها 35 مليون شخص تقريبًا في كل من: لبنان وسورياوالأردن وفلسطين وإسرائيل وقبرص وتركيا. هي من أقرب اللهجات إلى الفصحى ومن أكثرها فهماً وتداولاً، وخصوصاً بعد الانتشار الواسع الذي حققته الأعمال الدرامية السورية. نادى بعض المفكرين والداعمين لفكرة "الوطن السوري" أو "سوريا الكبرى" باعتبار هذه اللهجة لغة مستقلة، كما نادى البعض الآخر باعتبار اللهجة اللبنانية لغة مستقلة.[120]اللهجة المصرية: يتكلمها حوالي 80 مليون شخص في مصر، وهي تعتبر أكثر اللهجات فهمًا في الوطن العربي، وذلك بسبب الانتشار الواسع للأفلام والمسلسلات التلفزيونية المصرية بالإضافة إلى الأغاني. تتفرع منها بضعة لهجات مثل اللهجة الصعيدية، اللهجة الإسكندرانية، واللهجة القاهرية. يتجه بعض الأقباط والليبراليين المصريين إلى اعتبارها لغة مستقلة عن اللغة العربية، ويطلقون عليها اسم "اللغة المصرية الحديثة"،[121] بعد أن  كانوا يطلقون عليها سابقًا "اللغة المصرية العاميه".[122][123]اللهجة السودانية: يتحدث بها سكان السودان، وتتفرع منها عدة لكنات، نظراً لمساحة البلاد الشاسعة ولوجود عدد من المجموعات العرقية والقبائل المختلفة فيها، والتي تختلف طريقة لفظ كل منها لمخارج الحروف.اللهجة التشادية: يتحدث بها سكان تشاد بشكل رئيسي، وهي شائعة في بعض أنحاء ماليوالكاميرون والنيجر وشمال نيجيريا وغربالسودان. يبلغ عدد متكلميها حوالي المليون، وهي تعتبر لغة تواصل مشترك في معظم أنحاء المنطقة المنتشرة فيها.[109]اللهجات المغاربية، وتتفرع منها: اللهجة الحسانية، اللغة المالطية، اللهجة الجزائرية، اللهجة التونسية، اللهجة الليبية، اللهجة المغربية، اللهجة الصقلية (منقرضة)، واللهجة الأندلسية (منقرضة). يتحدث بها حوالي 900 مليون شخص في كل منالمغرب وموريتانيا والصحراء الغربية والجزائروتونس وليبيا والنيجر وبعض أنحاء مالي وشمال غرب مصر. غالبًا ما يعتبر باقي العرب هذه اللهجة أبعد اللهجات عن العربية الفصحى [محل شك]. تأثرت هذه اللهجة باللغة الأمازيغية وباللغة الفرنسية عبر  العصور، وإن كان تأثير هاتين اللغتين مختلفاً باختلاف المنطقة.[124] كانت اللهجة الأندلسية لهجة سكان الأندلس من عرب ومستعربين (إيبيريون، قوط وسقالبة وأمازيغ)، وقد استمرت حتى القرن الخامس عشر، أما اللهجة الصقلية، فقد كان الناس يتحدثون بها في جزيرة صقلية وجنوب إيطالياحتى القرن الرابع عشر، عندما تطورت إلى اللغة المالطية.[125]

لغات تستخدم الأبجدية العربيةعدل

استخدام الأبجدية العربية في أنحاء العالم

→ بلدان لا تقبل رسميا إلا بالأبجدية العربية.→ بلدان تُستَخدم فيها الأبجدية العربية رسميا بجانب أبجديات أخرى.

مقالة مفصلةاللغات المكتوبة بالأبجدية العربية

هناك عدد من الدول تستخدم الأبجدية العربية في كتابة لغاتها وتستعمل عادةً أبجدية مشتقة من العربية بإضافة حروف عربية غير مستخدمة من  قبل العرب أنفسهم كي تقوم بالاشتمال على جميع مخارج ونطق الأحرف لهذه اللغات.

استخدم المتحدثون باللغات غير المكتوبة سابقا الأبجدية العربية كأساسٍ كتابيٍ للغاتهم الأم. وأتى هذا من كون اللغة العربية لغتهم الثانية، أو لغة كتاب وحيهم، أو كون الأبجدية العربية الأبجدية الوحيدة التي اتصلوا بها.

بالإضافة إلى ذلك، ولأن أغلب التعليم كان دينيا في وقتٍ من الأوقات، فقد كان المسلمون من غير العرب يكتبون بالأبجدية العربية أي لغةٍ يتحدثون بها. وأدى هذا إلى جعل الكتابة العربية الكتابة الأكثر استعمالا خلال العصور الوسطى.

من أبرز اللغات التي تستخدم الأبجدية العربية في الزمن الحالي: اللغة الفارسية (بالفارسية: فارسی؛ أو زبان فارسی) المنتشرة في إيران وبعض أنحاء آسيا الوسطى؛ اللغة الكردية (بالكردية عربية الأبجدية: کوردی) المنتشرة في شمال العراق والمناطق المجاورة؛ اللغة الأردوية (بالأردوية: اردو) فيباكستان والهند، ولغات عديدة أخرى.

التأثير والتأثر

مناظرة الحروف العربية

التنسيق الأبجدي لمعاني الحروف

التعريب

الكتابة

اعتماد اللغة العربية كلغة عالمية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق