#خطبة_المخزن من فضيلة الشيخ فاضح الفساد
الحمد لله الذي نصر عبدَه وأعز جنده وهزم الاحزابَ المغربية وحده..أيها الناس إنَّ كلَّ احتجاجاتٍ بدعة وكلَّ بدعةٍ تهمة وكلَّ تهمةٍ مُلفّقةٍ تُؤدِّي بالنشطاء الى السجن.. نحن نعيش والحمد لله في دولة الاستحمار وعلينا أن نحمد الله تعالى على نعمة الاستقرار.. إن كلَّ من يحتج على حقوقِه فهو خائنٌ ولا تتوفر فيه شروطُ المواطنةِ مِصداقًا لقول العياشة الذين يُخَوِّنون كلَّ من يرفض العبوديةَ والاسْتِبْغالَ.. فالمطالبة بالمستشفيات مثلاً هو إثمٌ عظيم ما بعده إثم لأنَّ المسلمَ الحقيقي هو مَنْ يصبِرُ على ألالام المرض ويموت ببطء في عُقْرِ منزله ولكم أن تستحضروا تاريخَ السلف الصالح الذين لم يكونوا يعرفون ما التَّطبيب ولا مناجم الذهب، فالأحرى أن يطالبوا بالتعديل العادل للثروات..إنَّ الخروجَ عن طاعة "المخزن" و أولياءِ الأمور هي جريمةٌ تُؤدي بصاحبها إلى الدَّرك الأسفل من النار فالمؤمنُ الحقيقي هو مَن يسكت عن أمواله وهي تُهرَّب إلى باناما كما أنَّ الايمانَ الصادقَ هو أنْ يؤمنُ المؤمنُ بأنَّ أيَّ رغبةٍ في التّغيير هي فتنةٌ وانْزلاقٌ واضحٌ إلى تِكرار التجربةِ السورية والليبية... أيها الناس إنَّ المطالبةَ بالكرامةِ والشغلِ هي جريمةٌ في جميع الديانات السماوية وتتنافى مع شروط القوانيين الوضعية ومضامين الدستور الممنوح الذي جاء ليعزز الإختطافات والإعتقالات القسرية، فلا تكونوا رحمكم الله مثل ناصر الزفزافي الذي خرج ليطالب بمطالب مشروعة فتم اختطافُه ونقلُه على متنِ طائرة الهليكوبتر إلى الدار البيضاء والآن يُواجه تُهَمًا ثقيلةً تَراكُم من حيث لا ترونها.. إنَّ الإيمانَ الحقيقي معشر المصليين هو السكوتُ عن الحق والتفرجُ على سهرات موازيين بعد صلاة العشاء وزيارة الحانات (البييران) في أول أيّام عيد الفطر والتّطّلع إلى الفساد ما استطعتم إلى ذلك سبيلا، فالدنيا هي زهرةٌ فانية وسوقٌ قامَ ثم انفَضَّ ربح فيه الرابحون الذين هم الوزراء وخُدَّام الدولة وخسِر فيه الخاسرون أمثالكم يا خِرفان أنتم من تستمعون إليَّ وتُصدقونني رغم أنني أكذب عليكم بأمرٍ مِن وزارة الإيقاف والشؤون الاسلامية...
توبوا إلى بارئكم قبل أنْ تُكسرَ أفواهُكم.. وأقم الصلاة !!!!!
الاثنين، 24 يوليو 2017
خطبة المخزن من فضيلة الشيخ فاضح الفساد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق