الاثنين، 24 يوليو 2017

نوبة غضب

نوبة غضب


إن نوبة الغضب أو مزاج غاضب أو كلام عنيف أونوبة صراخ هي حالة انفجار شعوري، ترتبط دائمًا  بالأطفال أو بمن يعانون من أزمة نفسية، وتتميز نوبة الغضب عادةً بحالة من العند والبكاء والصراخ والصياح والعويل والتحدي والغضب الأهوج ومقاومة محاولات التهدئة وقد يصل الأمر في بعض الحالات إلى اللجوء إلى العنف، وقد يفقد الشخص السيطرة على جسده، وقد يتعذر عليه البقاء ساكنًا، وقد لا يهدأ وإن تحقق له هدفه.[1][2][3][4][5] وقد  يتم التعبير عن نوبة الغضب في صورة خطبة عنيفة أي كلام مطول أو غاضب أو عنيف.[1][2]

الأطفال الصغارعدل

تعد نوبات الغضب أحد أشكال المشكلات السلوكية الأكثر شيوعًا بين الأطفال الصغار، ولكن يميل معدل تكرارها وشدتها إلى الانخفاض مع نمو الطفل واكتسابه بعض السيطرة على حياته أما بالنسبة للطفل الرضيع، قد تعتبر نوبات الغضب ظاهرة طبيعية، وتكون طاقة الغضب مقياسًا لقوة الشخصية التي تنشأ أخيرًا من كبح الغضب.[6]

في حين يرى البعض أن نوبات الغضب تعد مؤشرًا لسلوكيات معادية للمجتمع في المستقبل، [7] يرى  البعض أن نوبات الغضب جزء طبيعي يصاحب عملية نمو الطفل، وتميل تلك النوبات إلى الاندثار مع نمو الطفل.[8]

سيلما فرايبرج حذرت من ممارسة "ضغوط هائلة أو طرق قهرية للسيطرة من الخارج" أثناء تربية الطفل حيث قد يؤدي ذلك إلى تحفيز نوبات غضب: "فإذا  حولنا كل مرة نقوم فيها بتغيير ملابس الطفل والبحث عن الأشياء الثمينة والنوم والتلطخ في الطين ونشر القاذورات إلى أزمة حكومية سنستدعي بسهولة التحدي الصارم ونوبات الغضب وجميع الألعاب النارية للتمرد في مرحلة الطفولة."[9]

الأنماطعدل

وجد بحث أجري عام 2011 أن الأطفال الصغار يستخدمون نوبات الغضب للتعبير عن شعورين هما الغضب والخوف، سواء كان ذلك بالتزامن أو حدث كل شعور منفصلاً عن الآخر.[10][11] ولنوبات الغضب  هذه عادةً "نمط وإيقاع" حسب "الألفاظ المستخدمة".[11] ويمكن أن يؤدي تحليل تلك  الأنماط إلى تمييز أي نوبات الغضب تكون نوبات طبيعية وأيها يكون علامة على مشكلات مستقبلية "قد تكون علامات تحذير لاضطراب خفي."[11][11][12] ذكرت محطة راديو بابلك  ناشيونال حديثًا لـ "بوتيجال" يقول فيه "إن المحك في إنهاء نوبة الغضب في أسرع وقت ممكن يفوت على الطفل الشعور بذروة الغضب" وعندما "يتجاوز الطفل الشعور بالغضب، يتبقى الشعور بالحزن وكثيرًا ما تجافي الراحة الأطفال الحزانى. إن أسرع طريقة لتجاوز الغضب هي ألا تفعل شيئًا."[10][11] ولقد  أطلق على الباحثين اسم "العلماء الشجعان"؛ لتعاملهم مع موضوعات البحث هذه.[10]

العجز العقليعدل

فرويد اعتبر أن اكتساب الرجل الذئب لنوبات غضب  مزاجية - عندما أصبح يشعر بـ "عدم الرضا والقلق والعنف والقيام بأفعال عدائية في كل مناسبة ممكنة ثم الاندفاع في ثورة غضب والصراخ مثل الوحش"[13] - كانت ترتبط بتعرضه للإغواء من  جانب شقيقته. واعتبر أيضًا أن ما يعانيه المريض بعد ذلك من "نوبات من الغضب ومشاهد الثورة يكون لها هدف جديد ...فرض عقوبات .. وإشباع إحساسه بـ الذنب - نقطة يرى أنه ينبغي أن يضعها المعلمون نصب أعينهم عمومًا عندما تنتاب الطفل نوبات غضب مستمرة.[14]

الغيرة من ميلاد شقيق صغير وما ينتج عنها من سلوك عدائي قد يحث أيضًا نوبات الغضب تجاه أمور تافهة، في محاولة احتواء الغضب الشعوري الأساسي.[15]

قد يكون بعض الأشخاص المصابين باضطرابات عصبية كأن يجمعوا بين مرضي التوحد أو التأخر العقلي[16] أكثر عرضة للإصابة بنوبات غضب أكثر  من غيرهم، رغم أن أي شخص يعاني من تلف في الدماغ الأمامي (مؤقت أو دائم) قد يعاني من نوبات الغضب أيضًا. وكل شخص عرضة للإصابة بنوبات غضب بغض النظر عن النوع أو العمر.

النرجسيةعدل

واستنتج هاينز كوهت أن جميع الأطفال يمتلكون جوهرًا متمركزًا حول أنفسهم، فيما يعرف باسم جنون العظمة-الجزء المكشوف، وأن نوبات الغضب في مواجهة الشعور بالإحباط كانت نتيجة غضب نرجسي عند انفجار صورة الذات المتضخمة.[17]

ولاحظ إدموند برجلر فعلاً بطريقة مشابهة أنه عندما "يواجه الطفل بعض الرفض ... بغض النظر عن مبررات هذا الرفض، فإن مجرد الرفض يثير تلقائيًا ثورة غضب، لأن هذا يزعج شعوره بـ القدرة التامة".[18]

في مراحل الحياة اللاحقةعدل

يقول وليم ثاكري إنه في مراحل الحياة اللاحقة  "يمكنك أن تميز نوبة الغضب بمجرد الشخص الذي يعانيها من خلال تعبيرات القلق والإحباط التي تظهر على محياه - "شخصية نوبات الغضب" إذا كان لنا أن نسميها هكذا".[19]

في ثقافة الشهرة في القرن الحادي والعشرين، تجد تلك الشخصيات قمة شعورها في شكل نوبات غضب الشهرة - فالمشاهير من جميع الأعمار يستخدمون نوبات الغضب المزاجية كوسيلة للحصول على ما يريدون.[20]

أمثلة من وسائل الإعلامعدل

زا تاون سانتا فورجوت، كانت حلقات رسوم متحركة تليفزيونية خاصة تتناول قصة الصبي جيرمي كريك الذي لا يعرف شيئًا سوى الطمع، فيقوم بنوبة غضب مزاجية وقتما يرى شيئًا يريده وهو يريد كل شيء يراه.دونالد داك، هي قصة الرسوم المتحركة للبطة المستأنسة التي ابتكرها والت ديزني، ويتميز دونالد داك بمزاج متقلب جدًا تجاه السنجابين شيب ودال.نيكي جراهام المتسابق في مسلسل "بيج برازر يو كيه" الذي أنتج عام 2006.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق