search
هذه أفضل الجامعات للدراسة في اليابان.. أيها ستختار؟
أميرة عبد الرازق،في:الدراسة في آسياالدراسة في الخارج - Study abroad guideالدراسة في اليابان
2016/09/15 - منذ 12 شهر ، آخر تحديث: 2017/04/27
1
هل سألت نفسك من قبل لماذا أصبحت اليابان في مقدمة الدول المتقدمة؟ الإجابة التي يرددها الجميع هي «التعليم».
لكن التعليم في اليابان لم يكن مجرد تغيير في المناهج أو الأسلوب أو أبحاث علمية تُلقى في الأدراج ولا يمكن تحقيقها على أرض الواقع.. فالهدف من أي بحث أو تطوير في المناهج هو النهوض بالمجتمع وحل مشاكله.. هكذا استطاعت اليابان أن تنافس الدول الأوروبية.
في هذا التقرير ستذهب معنا في رحلة معنا عبر الزمن.. سنتعرف فيها على قائمة أفضل الجامعات للدراسة في اليابان .. ماذا قدمت للمجتمع الياباني؟ وماذا يمكنها أن تقدم لكَ إذا قررت الدراسة في الخارج؟
إذا كنت تهوَى البحث العلمي أو تود أن تصبح عالمًا يومًا ما، فإن جامعة طوكيو هي المكان الأنسب لك.
تأسست جامعة طوكيو عام 1877 لتضع البحث العلمي على قمة أولوياتها، فهي تُعرف بأبحاثها العلمية الرائدة. ولذلك فإن خريجي جامعة طوكيو هم أكثر الحاصلين على جائزة نوبل مقارنة بالجامعات اليابانية الأخرى.
من يلتحق بجامعة طوكيو فإنه يعتبر محظوظًا جدًا لكن التخرج منها ليس بهذه السهولة، فهي من أشد الجامعات اليابانية صرامة فيما يتعلق بالبرنامج التعليمي أو الاختبارات.
لكن على الجانب الآخر تعتبر الجامعة أكبر راعي للأنشطة الطلابية التي تؤهل الطلاب ليكونوا قادرين على التعامل مع المجتمع والتعبير عن أنفسهم واندماجهم في سوق العمل بعد التخرج.
تهتم جامعة طوكيو كذلك بالمنح الدراسية. ويتم توفير الدعم الكامل والشخصي للطلاب الأجانب مع إلحاقهم بدورات لتعلم اللغة والثقافة اليابانية ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع.
إذا أردت أن تصبح مخترعًا أو أن تقابل أحدهم، فعليك بزيارة جامعة أوساكا فورًا.
لا تُعرف جامعة أُوساكا بأنها واحدة من أفضل الجامعات اليابانية في البحث العلمي وحسب، بل هي الجامعة اليابانية الأولى في مجال الابتكارات التكنولوجية، والمطور الأول لصناعة التكنولوجيا في اليابان.
وترجع هذه المكانة إلى الهدف الذي بُنيت من أجله جامعة أوساكا، في فترة الإيدو وهي آخر فترات التاريخ الياباني القديم؛ بهدف أن تكون الجامعة واجهة للتنمية العلمية وتطور التعليم في اليابان.
منذ السنة الأولى والجامعة تركز على ثلاثة مهارات أساسية هي: قدرة الطالب على التعامل مع المشكلة وحلها؛ والثانية هي التخيل والذكاء الصناعي؛ والثالثة هي مهارات التواصل وتكوين شبكة اجتماعية قوية من جميع التخصصات والخلفيات الثقافية، ودمجهم في عمل واحد ميداني.
أما إذا أردت أن تعرف سر تطور النظام التعليمي الياباني، فعليك برحلة عبر الزمن حيث كانت جامعة توهوكو مجرد مشروع للارتقاء بالتعليم الياباني، لا يعرف أحد إذا كان سيؤتي بثماره أم لا.
تأسست جامعة توهوكو عام 1907 في وقت كانت اليابان في بداية عصرها الحديث، وتريد أن تصنع من نفسها دولة قوية. لذلك كان الهدف من بناء هذه الجامعة هو لعب هذا الدور المحوري في الارتقاء بنظام التعليم الياباني وكذلك البحث العلمي، الذي يضع اليابان في منافسة مع الدول المتحضرة.
وبينما كانت الجامعات الأخرى في ذلك الوقت تحاول تلبية المعايير الحكومية التقليدية، وضعت جامعة توهوكو انتمائها الأول والأخير للعلم، والذي أتى بثماره بعد أن أصبحت رائدة من رواد البحث العلمي في اليابان وكذلك تخريج الطلاب العباقرة، ومن بينهم «كويتشي تاناكا» الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء عام 2002.
لا تدعم الجامعة البحث العلمي في المجالات المختلفة فقط، لكن أيضًا تسعى للاستفادة من هذه العلوم في تطوير المجتمع، في كافة المجالات مثل الهندسة والطب والتعليم والقانون، وغيرها.
إذا كنت تمتلك الجد اللازم فإن دخولك هذه الجامعة يزيد فرصتك في الحصول على جائزة نوبل. فجامعة ناجويا توصف بأنها «منبع علماء نوبل».
تأسست جامعة ناجويا عام 1871 كمستشفى ومدرسة للطب. تعرضت هذه المدرسة لعدة تطورات، ثم تحولت لجامعة شاملة بحلول عام 1939 وأخذت اسمها الحالي «جامعة ناجويا». يتخرج من جامعة ناجويا ثلث الحائزين على جائزة نوبل في اليابان، ويرجع ذلك لتشجيعها على التعليم والبحث العلمي بأسلوب يجمع بين اهتمامات الطلاب والبعد عن الجمود والتفكير التقليدي، وتطويع أبحاثها العلمية لتطوير المجتمع.
كما تعتبر من أكثر الجامعات اليابانية في المنح الدراسية، ورعايتها للطلاب الدوليين، بموجب 300 اتفاقية أكاديمية لتبادل الطلاب.
هل تسائلت يومًا لماذا تحافظ اليابان على تقاليدها الخاصة وتعاليمها الأخلاقية، رغم التطور الهائل وانفتاحها على الثقافة الأوروبية؟ كانت هذه هي سياسة رسختها مؤسسات الدولة، وعلى رأسها جامعة كيوتو، فالحفاظ على الثقافة والهوية مع الانفتاح على الآخر، هو الذي أعطى لليابان نكتها المميزة.
بدأت جامعة كيوتو كمدرسة للكيمياء والفيزياء عام 1886 ثم ضمت العديد من التخصصات الأخرى، مثل القانون والطب والهندسة والأدب، لتصبح ثاني أقدم جامعة يابانية وواحدة من أفضل الجامعات الآسيوية في البحث العلمي.
تأسست جامعة كيوتو في عصر الإمبراطورية اليابانية والتي وضعت التعليم كأولوية قصوى، لجعل اليابان دولة حديثة تضاهي الدول الأوروبية. والذي ركز على شيئين أساسيين هما استقدام الخبراء الأجانب، للنهوض بالتعليم الياباني، وفي نفس الوقت التركيز على التقاليد والتعاليم الأخلاقية اليابانية في المدارس والجامعات.
ترجع أهمية جامعة كيوتو لكونها مركزًا ثقافيًا وعلميًا وليست مجرد جامعة، فقد كانت مدينة كيوتو نفسها عاصمة ثقافية وتاريخية، فقد كانت عاصمة الإمبراطورية اليابانية لمدة تزيد عن الألف عام.
لعلك الآن تتسائل عن بداية تأسيس الجامعات في اليابان، ما هي أقدم جامعة؟ وماذا كانت فكرتها؟ وماذا قدمت للمجتمع الياباني؟
جامعة كيو هي أقدم جامعة تأسست في طوكيو كمدرسة للدراسات الغربية عام 1858 في فترة الإيدو، آخر فترات التاريخ الياباني القديم.
كان الانفتاح على الدراسات الأجنبية وبالأخص الأوروبية والأمريكية، شيئًا غير معروفًا في اليابان قبل تأسيس جامعة كيو، في بدايات فترات اليقظة اليابانية بعد قرون طويلة من الانعزال الثقافي.
تاريخ جامعة كيو أصبح موازيًا للتاريخ الحديث لليابان. الانفتاح والتطور في المنظومة التعليمية اليابانية، أتى بثماره بعد قرن واحد، حين أصبح التعليم من أهم الدعائم الاقتصادية لليابان، ممثلة في التطور التكنولوجي والتعليم الأكاديمي وكذلك التعاليم الأخلاقية التي تتمسك بها اليابان حتى الآن رغم سبقها لجميع الدول المتقدمة.
والآن لعلك رأيت بنفسك كيف تحاول كل جامعة أن تنافس الأخرى وتقدّم أفضل ما لديها للنهوض بمجتمعها.. كما هو الحال مع أفضل الجامعات للدراسة فياليابان فهل يمكن أن تفعل جامعاتنا نفس الشيء.. يومًا ما؟!
المصدر اراجيك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق