الأربعاء، 15 مارس 2017

اقالة بنكيران


تأكد اليوم أن الهدف من "البلوكاج" الحكومي هو إبعاد بنكيران عن الحكومة. فكل عارف بالنسق السياسي المغربي يعرف أنه بإشارة واحدة كان يمكن أن تعبد الطريق أمام بنكيران، وأن ماكان من عقبات ترتبط باخنوش وشباط ولشكر وغير ذلك هي من فعل من لايريد لبنكيران الاستمرار...لماذا كل هذا الإصرار على إبعاد بنكيران علما أنه قدم خدمة جليلة للنظام السياسي بعد احتجاجات 2011، وعلما أنه أختار الهدنة في محاربة الفساد واستسلم لمن كان يسميهم بالعفاريت والتماسيح، وعلما أنه تنازل عن بعض صلاحياته واختصاصاته طمعا في نيل ثقة الملك، وعلما أنه رضخ وقبل برئاسة المالكي لمجلس النواب....؟؟ لماذا هذا الإبعاد هل لأنه لا يتحفظ في بعض خرجاته الإعلامية؟ أم لأنه بشعبويته وتواصله وخطابه البسيط يشكل نوعا من الكاريزما المزعجة؟ أم أن هناك من يجعل من إبعاد بنكيران عاملا من عوامل إضعاف العدالة والتنمية؟...هذاالحزب الذي يجد نفسه اليوم أمام تحد حقيفي، فقد كان هناك إجماع على التشبت ببنكيران من قبل أمانة الحزب، وصرح أكثر من قيادي بأنه لن يكون البديل عن بنكيران، فماذا بعد بلاغ الديوان الملكي الذي أكد اختيار شخصية أخرى من العدالة والتنمية؟ هل يكون الرفض والذهاب إلى المعارضة انسجاما مع ماردده قادة الحزب في الأيام الأخيرة؟...أم مرة أخرى سيكون الحديث عن مصلحة الوطن لتبرير اختيار الاستمرار في الحكومة، الذي لا أعتقد أنه سيكون في مصلحة العدالة والتنمية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق